الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : تدفق الاستثمارات الصينية يتيح مزيدا من فرص العمل للأمريكيين المحليين

2017:05:18.17:00    حجم الخط    اطبع

بالنسبة لراشيل ماغاو الذي يعيش في بلدة داخل نطاق الصدأ بولاية إلينوي الأمريكية، يعد العمل في شركة صينية مجزيا أكثر من العمل في شركة أمريكية.

"استمتع بالعمل هنا، ويعجبنى راتبي، وأحب الساعات التي أقضيها في العمل. وأشعر أنني ذي قيمة أكبر لأن الشركة تأخذني أنا ومشاعرى وأسرتى في الاعتبار"، هكذا قال الموظف بشركة وانشيانغ للطاقة الجديدة، وهي القسم المتخصص في الطاقة الشمسية بشركة وانشيانغ أمريكا كوربوراشن.

-- مزيد من الاستثمارات، مزيد من الوظائف

يعد ماغاو واحدا فقط من آلاف العمال المحليين في وانشيانغ التي بدونها كانوا سيصبحوا عاطلين عن العمل.

فقد دخلت الشركة السوق الصينية عام 1994، وهو العام الذي توجهت فيه جنرال موتورز إلى الصين لبدء عملها في الصين.

ولدي وانشيانغ الآن 28 مصنعا ويزيد، تجرى عملية إدراتها في أكثر من 20 ولاية أمريكية وتوظف أكثر من 18 ألف فرد. ولا يعمل بها من الصين سوى حوالي 10 موظفين، أما باقى الموظفين فهم جميعا من السكان المحليين.

وعلى مدى السنوات الماضية، استحوذت وانشيانغ على العديد من الشركات التي كانت على شفا الإفلاس ، حسبما ذكر ني بين رئيس شركة وانشيانغ أمريكا، قائلا "لقد أنقذنا الكثير من فرص العمل".

وفي الوقت الذي تتم فيه مناقشة الصين وفقدان فرص العمل باعتبارها قضية واحدة من قبل بعض الأطراف في الكابيتول هيل، فإن الواقع لا يمكن أن يكون أكثر اختلافا. فالشركات الصينية تفتح مصانع جديدة وتوظف أشخاصا في أمريكا -- وهو سيناريو غائب إلى حد كبير في خطاب بعض الساسة الأمريكيين.

فالشركات الصينية توظف الآن أكثر من 140 ألف أمريكي، وفقا لأحدث تقرير صدر عن اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية ومجموعة روديوم.

وكشف التقرير، الذي تم تحديثه مؤخرا عن الاستثمارات الأمريكية في الصين، أن الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، التي سارت بالفعل في مسار نمو تصاعدي خلال السنوات الخمس الماضية، قفزت لتصل إلى 46 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بزيادة 200 في المائة عن الرقم المسجل في عام 2015 وقدره 15 مليار دولار.

وبالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير الذي يحمل اسم "جيران جدد 2017" أنه بحلول نهاية عام 2016، استضافت 425 من أصل 435 من مناطق الكونغرس شركات مملوكة لصينيين.

وفي عام 2016، استمر المستثمرون الصينيون في توسيع وتعميق حضورهم في الولايات المتحدة، وفقا لتقرير منفصل صدر يوم الأربعاء عن اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية ومجموعة روديوم.

ولا تزال ولايات ساحلية أمريكية مثل نيويورك وكاليفورنيا من أكبر المستفيدين من الاستثمارات الصينية، فيما استقبلت ولايات الجنوب ووسط الغرب أيضا استثمارات صينية كبيرة في العام الماضي.

وفي نيويورك، شهد جسر ألكسندر هاميلتون الذي يعبر نهر هارلم تنفيذ مشروع توسيع وإعادة تأهيل كبير على أيدي شركة "تشيانا كونستركشن أمريكا". فهذا الجسر الرئيسي الفولاذي الذي يأخذ شكل قوس ويصل طوله إلى 550 قدما يضم الآن 10 حارات مرورية بدلا من ثمانية مع تعزيز أرصفة الدعم والأساسات وتركيب مصارف جديدة.

فقد بدأت شركة البناء الصينية هذه عملها في الولايات المتحدة في عام 2000 بـ12 موظفا فقط وعائدات سنوية تصل قيمتها إلى أقل من 10 ملايين دولار.

وفي عام 2016، وظفت حوالي ألفي عامل، 98 في المائة منهم أمريكيون. وقفزت عائداتها إلى ملياري دولار.

وفي مورين بولاية أوهايو، هناك أكثر من ألفى شخص يعملون في مصنع لتصنيع الزجاج مشيد على مساحة تصل إلى قرابة 470 ألف متر مربع في مصنع تجميع سابق لشركة جنرال موتورز.

وكان مصنع التجميع هذا يوظف آلاف الأشخاص لصناعة سيارات دفع رباعي وشاحنات، ولكنه أغلق عام 2008 نتيجة أزمة مالية تسببت في القضاء على فرص عمل بهذه الصناعة.

وتعد فوياو أحد أكبر شركات تصنيع زجاج السيارات في العالم ولديها حصة نسبتها 22 في المائة في السوق بالولايات المتحدة. وتعد استثماراتها في مورين أكبر الاستثمارات الصينية في تاريخ أوهايو وثامن أكبر استثمارات أجنبية مباشرة في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي.

ومع قيامها بتوسيع سوقها في البلاد، ستخلق المزيد من فرص العمل في مجال التصنيع. وهناك بالتأكيد حاجة لهذه الوظائف في منطقة وسط الغرب.

-- ميلاد جديد لمجتمع

وبدا ستيفن أيه. أورلينز رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية -الصينية متأثرا للغاية عندما استرجع الافتتاح الكبير للمصنع.

وقال أورلينز إنه دلل على ميلاد جديد لأحد المجتمعات، وفي هذه اللحظة علم أنه لمح "الأرض الموعودة لعلاقات أمريكية - صينية بناءة".

إن الشركات الصينية في الولايات المتحدة تربط العلاقات الاقتصادية الثنائية والتبادلات الثقافية بطريقتها الخاصة.

فبالإضافة إلى خلق فرص عمل للأمريكيين المحليين، فإن شركة وانشيانغ على يقين أيضا بأن كل قرش تكسبه في الولايات المتحدة سيتم استثماره في المجتمع المحلي.

وذكر ني "في شركتنا هناك أربعة من أصحاب المصالح، وهم حاملي الأسهم والموظفين والمستهلكين والمجتمع المحلي".

وأشار إلى أن شركة وانشيانغ تحتضن دوما العولمة وتساهم إسهاما كبيرا في ازدهار المجتمعات المحلية.

واستنادا إلى تجربة وانشيانغ، يقول ني إن العولمة تجلب المزيد من الفرص للنمو والتنمية في المجتمعات المحلية، ولا تلحق الضرر بالاقتصاد المحلي كما يخشى البعض.

وتشكل شركة فوياو من ناحية أخرى مجموعات مشتركة تضم موظفين صينيين وأمريكيين لكي يتعلموا لغة الآخر ويتبادلوا الأفكار والتقنيات.

وذكر أورلينز يوم الأربعاء خلال حدث إقيم بمناسبة إصدار تقرير بعنوان "شارع من اتجاهين: الاتجاهات المحدثة للاستثمارات الأمريكية - الصينية المباشرة" أن الاستثمارات الثنائية هي استثمارات ثقافية وكذا جسر اقتصادي بين الدول لأنها تجعل التجارة منبرا لتبادل الأفكار".

"فما كان يعتبر طريقا من اتجاه واحد -- مع تدفق الأموال في الغالب من الولايات المتحدة إلى الصين-- أصبح الأن طريقا سريعا من اتجاهين مع تدفق عشرات المليارات من الدولارات في صورة استثمارات أجنبية مباشرة سنوية في كل من الاتجاهين"، حسبما أفاد التقرير.

وأوضح التقرير أن القيمة التراكمية لمعاملات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الأمريكية في الصين تجاوزت 240 مليار دولار أمريكي حتى نهاية عام 2016، فيما بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية الصينية في الولايات المتحدة 110 مليارات دولار خلال نفس الفترة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×