أولوند ينهي مدته الرئاسية بتصريحات إيجابية

باريس 14 مايو 2017 /دافع الرئيس الفرنسي المنقضية ولايته فرانسوا أولوند اليوم (الأحد) عن فترته الرئاسية التي أمتدت لخمس سنوات، قائلا إنه رغم الأزمات الاقتصادية والأمنية فإنه حاول جاهدا تحسين وضع البلاد التي تولي أمرها على مدار خمس سنوات.

وأبلغ أولوند حشدا في مقار الحزب الإشتراكي أنه ترك فرنسا "في وضع أفضل بكثير" مما كانت عليه.

وأضاف "أنني توليت رئاسة الجمهورية على مدار خمس سنوات حافلة بالمحن ولكنني ضمنت لبلادنا أن تظل صامدة في وجه تلك الظروف، وأنه من دواعي سروري أن أحقق نجاحا في مهمتي تلك."

وخلال المراسم التقليدية في قصر الإليزيه، سلم الزعيم الاشتراكي السابق السلطة لوزير الاقتصاد السابق في حكومته إيمانويل ماكرون الذي حقق نصرا على غريمته اليمينية المتشددة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من مايو.

وقال أولوند "ان صفحة جديدة ستفتح، ينبغي ان تكون دائما مفعمة بروح البناء والنجاح."

وكان أولوند قد فاز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مايو 2012 بنسبة قاربت على 52% من الأصوات امام غريمة المحافظ نيكولاي ساركوزي.

وفي سياق مليء بالتحدي من نمو ضعيف الى ارتفاع هوة العجز التجاري ونسبة بطالبة بلغت 10% وتمويلات مالية عامة ضعيفة، فرض أولوند المزيد من الضرائب على الاغنياء، مبتعدا عن سياسية التقشف كسياسة وحيدة وقدم إجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي.

ورغم ذلك، فخلال فترته الرئاسية عانى من نكسات بسبب عدم القدرة على تنفيذ وعده بخفض معدلات البطالة والإصلاحات في قانون العمل الذي تسبب في تظاهرات ضخمة في الشوارع.

وبسبب معدل الرفض المرتفع لأولوند الذي وسع من نطاق الصدع في المعسكر الحاكم، قرر أولوند في ديسمبر 2016 عدم اعادة ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ تأسيس الجمهورية الفرنسية الخامسة.

وقال أولوند في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه لن يعتزل العمل السياسي بعد أن يغادر قصر الإليزيه.

وذكر لوسائل الإعلام المحلية "كيف يمكن أن أكون نافعا لبلدي؟ هذا السؤال الذي سأجيب عنه الآن، باظهار العمل والإنتاج ودخول الحلبة السياسية حينما يبدو الأمر مفيدا لي."