جنيف 12 مايو 2017/افتتحت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع مخيما جديدا بشمال العراق لإيواء الاعداد المتزايدة من الأسر العراقية التي تفر من القتل في غرب الموصل، بحسب ما أعلنت مفوضية اللاجئين اليوم (الجمعة).
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش خلال مؤتمر صحفي هنا اليوم إن المخيم وهو المخيم الـ12 من نوعه الذي يقام في إطار الاستجابة لحالة الطواريء الراهنة في الموصل يقع على بعد نحو 60 كيلومترا غرب الموصل على طول الطريق السريع إلى أربيل.
وأضاف ماهيسيتش أنه حتى اليوم استقبل المخيم نحو 500 من الأطفال والنساء والرجال بما يبلغ في الإجمال 96 أسرة موضحا أن سعة المخيم تستوعب إيواء أكثر من 9000 شخص في حالة إشغاله بشكل كامل.
وبحسب مفوضية اللاجئين، فإن الفارين من الموصل يتعرضون لمخاطر كبيرة. وقد ذكرت الأسر التي وصلت إلى الموصل قصصا عن وقوع قصف وقتال عنيف، حيث أضافت تلك الأسر أن المنطقة كانت تفتقر إلى الخدمات الأساسية، فلا طعام ولا مياه ولا وقود.
وقال ماهيسيتش "أخبرت بعض الأسر مفوضية اللاجئين أنهم كانوا يعيشون على وجبة واحدة يوميا، غالبا ما تتكون فقط من الخبز أو الدقيق والمياه، وفي أحيان أخرى يتم إضافة صلصة الطماطم."
وأضاف ماهيسيتش أنه بعد 6 أشهر من الهجوم على الموصل، لا تزال مفوضية اللاجئين قلقة بشأن استمرار النزوح على نطاق واسع.
وقال ماهيسيتش "رغم المخاطر الجسيمة، لا توجد علامة على انخفاض عدد الفارين من غرب الموصل."
وبحسب السلطات العراقية، شُرد ما يزيد على 630 ألف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر 2016، حينما بدأت العملية العسكرية. ويشمل هذا العدد أكثر من 434 ألفا من غرب الموصل منذ منتصف فبراير من العام الجاري.