تقرير اخباري: ردود واسعة على خلفية إعلان " مجلس انفصالي" في اليمن

قوبل تشكيل مجلس سياسي انتقالي يؤسس لانفصال جنوب اليمن عن شماله بردود واسعة.

وأعلن محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، أمس (الخميس) عن تشكيل "مجلس سياسي انتقالي" في المحافظات الجنوبية برئاسته وتعيين الوزير المقال هاني بن بريك نائبا له وعضوية 24 شخصية جنوبية من محافظين ووزراء وأكاديميين وعسكريين ومشايخ وشخصيات وطنية.

وحدد الإعلان مهام واختصاصات هيئة رئاسة المجلس وتتمثل في "العمل على استكمال إجراءات تأسيس هيئات المجلس وإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا".

وخلف الإعلان ردود واسعة محلية وخارجية.

وأعلنت الرئاسة اليمنية رفضها القاطع للمجلس السياسي الانتقالي الذي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب.

كما رفضت أحزاب وتكتلات سياسية وجماهيرية يمنية الإعلان عن تشكيل المجلس الانفصالي.

وعلى الصعيد ذاته جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأكيده على وحدة وأمن اليمن واستقراره.

وقال بيان للمجلس الخليجي، إنه يجدد مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية والحفاظ على أمنه واستقراره .

كما جدد المجلس " دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم2216.

وقال عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية " إن دول المجلس تدعو جميع مكونات الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق اليمن".

ودعا إلى إعادة الأمور إلى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني الشقيق استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت كافة القضايا اليمنية، بما في ذلك القضية الجنوبية.

كما أكد الزياني أن جميع التحركات لحل هذه القضية الجنوبية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار(حسب البيان).

بدوره قال مستشار وزير الاعلام اليمني مختار الرحبي، أن ما حدث في عدن "تمرد".

وأوضح الرحبي، لوكالة انباء ((شينخوا)) ان إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي في مدينة عدن يمثل تمردا مكتمل الأركان من أشخاص تمت الإطاحة بهم من أعمالهم الرسمية.

وأضاف " إعلان المجلس تمرد على الشرعية وعلى التحالف العربي الذي جاء يقاتل تحت شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والانتقاص من شرعية هادي هو انتقاص من شرعية التحالف".

وأشار الرحبي إلى أنه " لا يوجد فرق بين المجلس السياسي للانقلابيين في صنعاء عن المجلس الانتقالي للمتمردين في عدن ولا اعتقد أن يتم التعاطي مع ما قام به عيدروس وهاني بن بريك ".

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر في 27 أبريل الماضي، قرارا يقضى بإقالة الزبيدي من منصبه محافظا لعدن وكذلك إقالة بن بريك من منصبه وزيرا للدولة وإحالته للتحقيق.

بدوره قال المحلل السياسي اليمني عبدالرقيب الهدياني لوكالة انباء ((شينخوا)) ،إن إعلان المجلس الانتقالي في عدن " تصعيد خطير ضد الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي ويستهدف تقويض جهوده في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرته".