الرباط 5 مايو 2017 / أكد المنتدى العربي للتنمية المستدامة لسنة 2017 اليوم (الجمعة) بالرباط أن السلام والاستقرار عامل أساسي وشرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وشدد المنتدى في تقريره الختامي عقب ثلاثة أيام من الأعمال بالعاصمة المغربية، على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز التضامن الإقليمي للتصدي للأسباب الجذرية للفقر والهشاشة في المنطقة العربية، بما في ذلك إرساء مؤسسات فعالة قادرة على تعزيز الشراكات.
وسجل التقرير أن الفقر يعد من أبرز عوائق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، لافتا إلى أنه بالإمكان تدبير الإشكاليات المرتبطة به إذا ما تكلم العالم العربي بصوت واحد.
وقالت الأمينة التنفيذية بالوكالة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) خولة مطر، في كلمة ختامية إن "المنطقة في وضع لا تحسد عليه"، وأضافت "علينا أن نعمل معا شعوبا وحكومات ومجتمعا وإعلاميين لتعزيز تنمية شاملة ومستدامة بالمنطقة العربية".
واتفق المشاركون في هذا الحدث الإقليمي على عدد من الرسائل المنبثقة عن الحوار الإقليمي حول فرص وتحديات تنفيذ خطة التنمية بالمنطقة العربية، والتي سترفع باسم المنطقة إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي سينعقد بين 10 و19 يوليو المقبل بنيويورك.
وستعمل الإسكوا بصفتها الجهة المنظمة للمنتدى على إعداد صيغة نهائية بالرسائل في الأيام القليلة القادمة تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المشاركين قبل رفعها إلى المنتدى السياسي العالمي رفيع المستوى.
ونظمت الحكومة المغربية والإسكوا وجامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة العربية، المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2017، تحت شعار "القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في منطقة عربية متغيرة".
وتم خلال المنتدى استعراض التجارب الوطنية في مجال التنمية المستدامة وتقييم مدى تقدمها، وتحديد أولويات العمل للسنوات المقبلة في ظل الظروف العربية، وبحث آليات تنفيذ خطة التنمية المستدامة لسنة 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة على المستوى الإقليمي للقضاء على الفقر والهشاشة.
وشارك بالمنتدى الذي انطلق الأربعاء وزراء ومسؤولون في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية وممثلون لمنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وخبراء.