رام الله أول مايو 2017 /رحب مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) وثيقة سياسية جديدة تقبل فيها بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، وتفك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين.
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن مع تطور الفكر السياسي لحماس ونريد لها أن تكون حركة واقعية، وتكون جزءا من البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف أن "أي تقدم في برنامج حماس أمر نرحب به".
واعتبر اشتية أن حماس "متأخرة 43 عاما عن الفكر السياسي لمنظمة التحرير، إذ أن النقاشات الآن في داخل أطر حماس هي ذات النقاشات التي خاضتها المنظمة في عام 1974 حول برنامج النقاط العشر وإنشاء السلطة والاعتراف بقرار 242"، الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي وطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأكد القيادي في فتح أنه "إذا كان برنامج حماس السياسي منسجما مع البرنامج السياسي للمنظمة، فهي تصبح جزءا من تركيبة المنظمة، وبالتالي جزءا من الوحدة الوطنية الفلسطينية وبرنامجها السياسي".
وأصدرت حركة حماس اليوم وثيقة سياسية جديدة تقبل فيها بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع عدم اعترافها بإسرائيل، ولا تتضمن أي ارتباط للحركة بجماعة الإخوان المسلمين كما كان الأمر في السابق.
ونصت وثيقة حماس، التي جرى إعلانها خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة عبر تقنية (الفيديو كونفرس)، أن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".
لكن الحركة أكدت في وثيقتها، التي نشرها الموقع الرسمي الإلكتروني لحماس تحت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة"، أنه "لا اعتراف بشرعية إسرائيل، وأن كل ما طرأ على أرض فلسطين من احتلال أو استيطان أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطل، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال".
في المقابل أكدت حماس "أن الصراع مع المشروع الإسرائيلي ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم، وهي لا تخوض صراعا ضد اليهود لكونهم يهودا، وإنما تخوض صراعا ضد المحتلين المعتدين، بينما قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع".
إلى ذلك عرفت حماس عن نفسها في وثيقتها الجديدة بأنها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني".
ويختلف هذا النص عن نظيره الذي ورد في ميثاق الحركة الصادر عام 1988 عندما تم الإعلان عن انطلاق الحركة، حيث قال بوضوح في حينه إن الحركة جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين.
كما جاء في وثيقة حماس الجديدة، أن منظمة التحرير الفلسطينية "إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية".