قادة أوروبيون: يجب على الاتحاد الأوروبي التغير لهزيمة الشعبوية

قال قادة أوروبيون في فلورنسا يوم الجمعة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إصلاح أساليبه أو المخاطرة بالخسارة أمام المد المتصاعد للمشاعر الشعبوية والمناهضة للاتحاد الأوروبي.

واجتمع قادة وزعماء سياسيون وخبراء في مؤتمر "حالة الاتحاد" السنوي السابع -- الذي أقيم تحت عنوان "بناء أوروبا الشعبية" -- وذلك بهدف جعل الاتحاد الأوروبي مكانا أفضل للعيش لمواطنيه الساخطين.

وعاشت إيطاليا لحظة مجد عندما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنها حفظت شرف أوروبا بإنقاذ المهاجرين واللاجئين في البحر.

وأضاف يونكر أنه "منذ اليوم الأول لأزمة الهجرة، بذلت إيطاليا كل ما في وسعها -- في غياب الوجود الأوروبي الكافي --، لقد حفظت إيطاليا شرف أوروبا وما تزال تقوم بذلك".

كما حضر اجتماع فلورنسا رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، وهو إيطالي.

وأفاد تاجاني أن ما يريده المواطنون الأوروبيون أولا وقبل كل شيء هو أن يقوم الاتحاد الأوروبي بإدارة الهجرة وضمان قدر أكبر من الأمن وتوفير فرص ووظائف للشباب.

وقال "يجب أن تكون هناك تغييرات بعيدة المدى بدءا من ميزانية الاتحاد التي يجب أن تعكس هذه الأولويات".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني في خطابه الختامي إنه لا يقلل من شأن المشاعر المناهضة للاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنها ما تزال تمثل رأي أقلية.

ولفت الزعيم الإيطالي إلى أنه يجب على أوروبا الإصرار على التمسك بالقيم التي تأسست عليها كمجتمع حر ومنفتح.

وأضاف أنه يتعين على الحكومات والاتحاد الأوروبي الاستثمار في سياسات الاندماج الاجتماعي والنمو في خضم التطور التكنولوجي الحالي في عالم تسوده العولمة.