الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

أضواء على جهود الصين لتعريف العالم بمبادرة "الحزام والطريق"

2017:05:06.15:55    حجم الخط    اطبع

قبل نحو 2100 سنة مضت، أو 1600 سنة قبل عثور المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس على العالم الجديد، كان الجنرال الصيني القديم تشانغ تشيان دبلوماسيا ومبعوثا إلى المناطق الغربية، واليوم تتحدى منطقة غربي ووسط آسيا العالم المليئ بعدم اليقين لفتح طريق تجاري يعرف بطريق الحرير.

وعلى امتداد طريق الحرير والشبكات التي تربط جميع المناطق النائية في العالم، تتشارك الأمم في هذا الكوكب، وقد سارت دربا طويلا في الترابط العالمي ووصلت مستويات غير مسبوقة من التنمية، بينما أصبحت أكثر ترابطا وتشابكا مما تخيله الجنرال تشانغ تشيان.

ومن أجل التعامل مع المشاكل الكثيرة وحالات عدم اليقين التي تضرب عالم اليوم، قررت الصين إعلاء روح طريق الحرير ونشرها على نطاق أوسع، فطرحت مبادرة الحزام والطريق لتعزيز الفوز المشترك والتنمية المشتركة عبر أرجاء العالم.

ففي السابع من سبتمبر عام 2013، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا بعنوان "تعزيز علاقات الصداقة الشعبية وخلق مستقبل أفضل" وذلك خلال زيارته إلى جامعة نازارباييف في كازاخستان، مقترحا بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

وقال الرئيس شي "إنه ومن أجل بناء علاقات اقتصادية أكثر تقاربا، وتعاون متبادل أعمق، وفضاء تنمية أرحب بين الدول الأوراسية، فإن بإمكاننا ابتكار نمط تعاون وبناء مشترك لـ "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، لأن من شأن ذلك أن يكون سببا عظيما لمنفعة الشعوب في الدول الإقليمية الواقعة على طول الطريق".

أما في الثالث من أكتوبر من العام ذاته، ألقى الرئيس شي خطابا امام البرلمان الإندونيسي ، اقترح فيه بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ 21.

وقال الرئيس شي: لطالما كانت دول جنوب شرق آسيا منذ العصور القديمة مركزا رئيسا هاما على طول طريق الحرير البحري القديم، وتابع بالقول إن الصين ستواصل تقوية التعاون مع دول رابطة "آسيان" لتحقيق استخدام أفضل لصندوق التعاون البحري بين الصين و آسيان الذي أسسته الحكومة الصينية، وتنمية الشراكة البحرية بشكل أكثر نشاطا في الجهود المشتركة لبناء طريق الحرير البحري للقرن الـ 21.

وأعلن الرئيس شي مقترحا بتأسيس بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوي خلال مباحثات مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو في الثاني من أكتوبر 2013 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقال الرئيس شي: إن الصين مستعدة لعرض دعم مالي لبناء البنية التحتية في الدول النامية في الإقليم ، بما فيها أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا. وسيقوم البنك الجديد بالتعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف الموجودة لتحقيق الاستخدام الأكمل لمزايا كل منها، والتعزيز المشترك للنمو المستدام والمستقر للاقتصاد الآسيوي .

وفي الرابع من نوفمبر 2014، اقترح الرئيس شي تأسيس صندوق طريق الحرير، وذلك خلال ترؤسه اللقاء الثامن للمجموعة القيادية المركزية حول الشؤون المالية والاقتصادية .

وقال الرئيس شي:" لقد أسسنا صندوق طريق الحرير باستخدام رأس مال من الصين لتمويل مشاريع الحزام والطريق، وهذان الاثنان سيتم تشغليهما تحت إشراف النظام المالي والاقتصادي العالمي الحالي، وسيكون الصندوق مكملا له ولن يحل مكان بنوك التنمية متعددة الأطراف الإقليمية أو الدولية الأخرى ".

وفي 29 مارس 2015، ألقى الرئيس شي خطابا هاما خلال قمة منتدى بوآو الآسيوي السنوي، قال فيه : إن مبادرة الحزام والطريق ليست كلاما خطابيا، إنها تمثل عملا حقيقيا يمكن أن يتم تجسيده على أرض الواقع والشعور به لتحقيق منافع حقيقية للدول والمناطق.

وفي 23 سبتمبر 2015، ألقى الرئيس شي خطابا خلال حفل عشاء ترحيبي أقامته الحكومات المحلية والمنظمات الصديقة في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية .

وقال الرئيس شي:" لقد استفادت الصين من المجتمع الدولي في التنمية، وفي المقابل؛ فإنها قامت بمساهمتها للتنمية العالمية، إن مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتأسيسنا لصندوق طريق الحرير، ومقترحنا بإنشاء بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوي (إيه آي آي بي)، تهدف في مجملها للمساعدة في التنمية المشتركة لجميع الدول، أكثر من كونها مجرد مساع لتحقيق نفوذ وتأثير سياسي. إن مبادرة الحزام والطريق مفتوحة وشاملة. إننا نرحب بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى ومنظمات دولية."

وفي 21 أكتوبر 2015، حضر الرئيس شي أعمال القمة الاقتصادية الصينية-البريطانية في لندن، وألقى كلمة خلالها .

وقال الرئيس شي: إن التفكير بات من متطلبات العصر الحالي. ولذلك؛ فإن بناء "الحزام والطريق" سيأتي بفرص ضخمة للتنمية المشتركة للصين والدول الواقعة على طول الطرق القديمة. "الحزام والطريق" مبادرة مفتوحة أمام الجميع للمشاركة وتعمل كـ "دائرة أصدقاء كبيرة" تعبر إفريقيا لتربط القارة الأوراسية ، كما ان جميع الدول ذات المصالح سيُرحب بها للانضمام والمشاركة. "الحزام والطريق" متنوعة وتغطي جميع الميادين ومجالات التعاون المختلفة. "الحزام والطريق" تتميز بنتائج الفوز المشترك وبإمكان جميع الدول المشاركة لتحقيق التنمية والازدهار المشترك على أسس ومبادئ التشاور الواسع، والمساهمة المشتركة والمنافع المتبادلة. "الحزام والطريق" ليست طريقا خاصا لطرف واحد لكنها اتجاه مشرق لجميع الدول للانضمام إليها والمضي قدما.

في الثالث من سبتمبر 2016، حضر الرئيس شي حفل افتتاح قمة أعمال مجموعة العشرين، وألقى خطابا هاما بعنوان :" نقطة انطلاق جديدة للتنمية الصينية، وبرنامج عمل للنمو العالمي".

وقال الرئيس شي: إن المبادرة ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، تم اقتراحها لمشاركة فرص التنمية الصينية مع جميع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، وتحقيق الازدهار المشترك. إن محرك الانفتاح الصيني ليس استعراضا، بل على العكس، إنه دعوة مفتوحة للجميع. المبادرة لا تسعى لتحقيق نفوذ وتأثير سياسي للصين، ولكنها مبادرة تدعم التنمية المشتركة لجميع الدول. إنها مبادرة لا تهدف لبناء حديقة خلفية للصين، ولكن لبناء حديقة مشتركة لجميع دول العالم .

وفي الخامس من يونيو 2014، ألقى الرئيس شي خطابا خلال حفل افتتاح المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية، حيث طرح مبدأ " التشاور الواسع، والمساهمة المشتركة والمنافع المتبادلة".

وقال الرئيس شي: "في المساهمة المشتركة، سنبذل قصارى جهودنا لممارسة وإظهار جميع مزايانا، والاستفادة من إمكانياتنا، وعدم ادخار أي جهد ممكن لضمان المضي قدما، تماما مثل حبات الرمل التي تتجمع مع بعضها لتشكل الباغودا ، وكما يمكن لقطرات المياه أن تتجمع لتشكل البحر العميق. ومن أجل مشاركة هذه المنافع، نؤكد بأن تنمية الحزام والطريق ستعود بمنافع عظيمة وعادلة للشعبين الصيني والعربي، وبناء مجتمع المصالح المشتركة والمصير المشترك لكلي الجانبين."

وفي 29 أكتوبر من العام 2014، التقى الرئيس شي مع أعضاء مجلس إدارة منتدى بوآو الآسيوي في العاصمة الصينية بكين.

وقال الرئيس شي إن الهدف من اقتراحي ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، يهدف إلى التحقيق المشترك لنمط جديد من التكامل الاقتصادي الإقليمي على طول طرق المبادرة، مؤكدا أن صينا متطورة ستقدم من دون شك مساهمة عظيمة للتنمية في آسيا.

وفي 21 يناير من العام 2016، ألقى الرئيس شي خطابا هاما في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بعنوان :" العمل المشترك لمستقبل مشرق للعلاقات الصينية- العربية".

وقال الرئيس شي: "خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي انعقد في بكين في شهر يونيو من العام 2014، كنت قد دعوت إلى بذل جهود صينية-عربية لبناء مبادرة الحزام والطريق، كما اقترحت أن يكون التعاون في مجال الطاقة أحد الأولويات ، إلى جانب تنمية البنية التحتية والتجارة وتسهيلات الاستثمار كمجالين رئيسين، والطاقة النووية والأقمار الصناعية والطاقة الجديدة كثلاث مجالات للتكنولوجيا الفائقة لتحقيق الاختراق ."

كما ألقى الرئيس شي خطابا رئيسا في الجلسة الافتتاحية في قمة منتدى دافوس السنوي للاقتصاد العالمي في يناير 2017 في دافوس بسويسرا.

وقال الرئيس شي: "خلال السنوات الثلاث الماضية، وضعت قدما مبادرة " الحزام والطريق". ومنذ ذلك الوقت، تجاوبت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية بشكل إيجابي ودعمت المبادرة. أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية وقعت على اتفاقيات تعاون مع الصين، بينما تأخذ دائرة أصدقائنا حول مبادرة "الحزام والطريق" بالتوسع أكثر. كما قامت الشركات الصينية بأكثر من 50 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات ، وأطلقت عددا من المشاريع الرئيسة في الدول الواقعة على طول طرق المبادرة، ما أدى إلى تحفيز التنمية الاقتصادية لتلك الدول، وخلق العديد من فرص العمل المحلية. إن مبادرة "الحزام والطريق" نشأت في الصين، لكنها قدمت منافع جيدة تجاوزت حدودها ."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×