أكد إيغور كرناداك وزير خارجية البوسنة والهرسك يوم الجمعة أن مبادرة الحزام والطريق تعد مثالا آخر على مشاركة الصين البناءة مع العالم.
وقال وزير الخارجية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة إن الدول الواقعة على الحزام والطريق "ستستفيد قطعا ليس فقط من مشروعات البنية التحتية، وإنما أيضا من الخبرة الصينية، الأمر الذي سيكثف بدوره من العلاقات التجارية والثنائية".
وسوف يحضر الوزير منتدى حول الحزام والطريق سيعقد في بكين في منتصف مايو. ويعد هذا الحدث، الذي سيحضره العديد من رؤساء الدول وقادة الحكومات فضلا عن مسؤولين رفيعي المستوى "فرصة ممتازة للدول لتؤكد مجددا التزامها بتجارة حرة وعادلة، تجارة تتعرض بشكل متزايد مؤخرا لتهديدات".
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اقترح مبادرة الحزام والطريق، التي تتألف من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، في عام 2013 بهدف إحياء مسارات التجارة القديمة لربط الصين بعدد هائل من الدول في آسيا وأوروبا وإفريقيا من خلال شبكات من التجارة والبنية التحتية.
كما يرى كرناداك إن العلاقات الثنائية بين البوسنة والهرسك والصين، التي تقوم على المساواة والاحترام المتبادل، جيدة جدا.
وأضاف أن البوسنة والهرسك تستفيد بالفعل كثيرا من مبادرة الحزام والطريق وهناك مجال أكبر لتكثيف التعاون بين البلدين.
"وإلى جانب زيادة التجارة والاستثمارات، أود القول أن ثمة حاجة إلى العمل بشكل أكبر على تعاوننا العلمي من خلال إجراء تبادلات في مجال البحث والتطوير حيث يمكن أن تتعلم البوسنة والهرسك قدرا كبيرا من التجربة الصينية في هذه المرحلة من التنمية"، على حد قول الوزير.
وأضاف بقوله "سيكون من المفيد أيضا أن يقوم كل من البلدين بتكثيف علاقاتنا الشعبية والثقافية، من خلال الزيارات الأكاديمية والسياحة".
وأشار وزير خارجية البوسنة والهرسك إلى أن بلاده تعد دوما داعما للتعددية وترى أن الحل الحقيقي الوحيد للقضايا العالمية يأتي من خلال الدبلوماسية.
وقال الوزير "لذلك، فإننا لا ندعم فقط بقوة رؤية الرئيس الصيني شي والمتمثلة في خلق مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وإنما نؤمن بأن الصين يمكنها أن تجلب بشكل بناء عالما أكثر تناغما من خلال دبلوماسيتها الهادئة ودفاعها عن التجارة الحرة والاستقرار في جميع أنحاء العالم".