أثينا 28 أبريل 2017 / افتتحت الصين واليونان أمس الخميس رسميا عام التبادلات الثقافية والتعاون فى الصناعة الثقافية، وذلك في إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية.
حضر الافتتاح ليو تشي باو، رئيس إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائب رئيس وزراء اليونان يانيس دراجاساكي وممثلون للبلدين في مجال الثقافة والإعلام.
وقالت وزيرة الثقافة اليونانية ليديا كونيوردو في كلمتها "اليوم ومع الافتتاح الرسمي لعام التعاون الثقافي، تلتقي الحضاراتان القديمتان في الحاضر. الماضي هو بذرة للمستقبل والإرث الثقافي مصدر الهام."
ورحبت الوزيرة بحرارة بافتتاح معرضين للفن الصيني، أحدهما مخصص للإرث الثقافي الغني لمدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ وسيستمر لمدة 3 أسابيع، والثاني الذى سيختتم الاحد مخصص لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية المقرر تنظيمها في بكين وتشانغجياكو، وللروابط بين الصين واليونان، البلد الذي شهد ميلاد الألعاب الأوليمبية.
وأكدت الوزيرة اليونانية وجود أشياء كثيرة مشتركة بين الصين واليونان رغم المسافة التي تفصل بينهما، مؤكدة أيضا على العزم المشترك من جانب البلدين لإقامة تبادلات ثقافية متعددة خلال هذا العام وفى المستقبل.
وقالت "يمثل ذلك خطوة إضافية كبيرة في التعاون الاستراتيجي بين البلدين."
كما أكد المسؤولون اليونانيون والصينيون عزم الجانبين على زيادة تعزيز العلاقات الثقافية، حيث بدأ البلدان تعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما في كافة القطاعات.
وخلال الافتتاح، وقع الجانبان مذكرتي تفاهم حول الانتاج المشترك للاعمال السينمائية وفي ترجمة ونشر الأعمال الأدبية اليونانية والصينية الكلاسيكية والحديثة.
وأكد السفير الصيني لدى اليونان تشو شياو لي في حديثه لوكالة أنباء (شينخوا) أن التبادلات الثقافية جزء لا يتجزأ من العلاقات الصينية-اليونانية، وأنها تلعب دورا هاما في تعزيز العلاقة بين الصين وأوروبا، وكذا تعزيز الحوارات بين الحضارات والتعلم المتبادل، ما يؤدي إلى تعزيز السلام والتنمية العالميين.
وقال تشانغ فو هاي، مدير الإدارة الصينية لنشر الأعمال باللغات الأجنبية إن "دورة الألعاب الأوليمبية عام 2008 كانت مثالا على التعاون فيما بيننا. وستشهد بكين في 2022 إقامة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية ال 24. نعتقد أن المُثُل الاوليمبية التي تنبع من اليونان القديمة ستشرق مجددا في بكين."
وقد تضمن الاحتفال أيضا حفلا تقليديا لتناول الشاي الصيني واستعراضا قدمته الفرق الموسيقية الصينية وحفلا موسيقيا شارك فيه فنانون من أوركسترا أثينا وعازفون منفردون من الأوبرا الوطنية اليونانية.