بدء محاكمة أول متهمة بالترويج لتنظيم الدولة الإسلامية في الأردن

عمان 19 أبريل 2017 /بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم (الأربعاء) محاكمة أول متهمة بتأييد تنظيم الدولة الإسلامية والترويج له عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

واستمعت المحكمة خلال جلسة علنية اليوم إلى شهادة "شاهد النيابة" من الأجهزة الأمنية، حسب محامي الدفاع عن المتهمة موسى العبداللات.

وقال العبداللات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المحكمة قررت تأجيل النظر بالقضية إلى جلسة لاحقة حتى استكمال باقي شهود النيابة.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمة، وهي من سكان إربد شمال الأردن، كانت تروج لتنظيم الدولة الإسلامية عبر نشر صور وفيديوهات، ونشر إصداراته وما يتعلق به من أخبار لأصدقائها على صفحتها على الفيسبوك، التي تمتلكها منذ بداية عام 2016، حيث أصبحت من مؤيدي التنظيم الإرهابي.

كما أنها قامت بالتستر على أشقاء لها توجهوا إلى مدينة الرقة السورية والتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية.

ونفت المتهمة في ردها على سؤال المحكمة فيما إذا كانت مذنبة أم غير مذنبة، خلال الجلسة تهمة الترويج لأفكار تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أنها "غير مذنبة".

وأوقفت السلطات الأردنية المتهمة وتدعى آمنة، في فبراير الماضي وقامت بترحيلها إلى سجن النساء في الجويدة جنوب عمان، حسب العبداللات.

وكشف محامي التنظيمات الإسلامية "أن هناك ثلاث نساء أخريات موقوفات بتهمة الترويج لتنظيم الدولة الإسلامية وأنهن سيمثلن أمام المحكمة في مطلع مايو المقبل".

وفي مطلع العام الحالي غلظ الأردن عقوبة تأييد تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة إلى الوضع بالأشغال الشاقة 8 سنوات بدلا من 3 سنوات.

وفي الآونة الأخيرة أصدر القضاء الأردني أحكاما مشددة بالسجن في قضايا منفصلة ضد مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلنت السلطات الأردنية في الرابع من مارس الماضي تنفيذ حكم الاعدام بحق 15 شخصا بينهم 10 أدينوا بقضايا إرهابية.

وقتل عسكريون ورجال أمن أردنيون في هجمات تبناها تنظيم داعش داخل المملكة، كان أبرزها هجوم الكرك جنوب عمان منتصف ديسمبر الماضي الذي أوقع 13 قتيلا، بينهم ثمانية رجال أمن وسائحة كندية، وهجوم الرقبان الذي استهدف بسيارة مفخخة موقعا عسكريا لخدمات اللاجئين السوريين في يونيو وأوقع ستة عسكريين.

ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش في العراق وسوريا.