رئيس غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير : مبادرة الحزام والطريق هي "المفتاح الذهبي" للمنطقة العربية

بيروت 6 إبريل 2017 / أكد رئيس غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير لو جيان تشونغ هنا اليوم (الخميس) أن مبادرة الحزام والطريق هي "المفتاح الذهبي" للمنطقة العربية .

وقال لو جيان تشونغ في كلمة خلال مؤتمر "طريق الحرير حزام واحد وطريق واحد في لبنان" أن المبادرة تهدف لاستبدال الصراعات بالاستقرار والركود بالتعاون والحواجز بالربط لتتحد شعوب المنطقة بسبب رؤيتها المشتركة في التنمية.

وأشاد بالرئيس الفخري لغرفة طريق الحرير للتجارة الدولية عدنان القصار ووصفه ب"الداعية الحيوي للبنان ليكون واحدا من أوائل الدول التي وقعت اتفاقيات تجارية مع الصين في الخمسينات."

وأضاف أنه بعد أكثر من 60 عاما يلعب القصار اليوم دورا مهما في مجتمع الأعمال العربي للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق.

ولفت الى أهمية لبنان الاستراتيجية والمتزايدة في بناء طريق الحرير الجديد، معبرا عن اعتقاده بأن غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير ستكون أقوى بالجهود المشتركة مع لبنان في توفير التعاون العملي ودفع المشاريع إلى الأمام لتسهيل بناء الحزام والطريق وبناء مستقبل أفضل للشعوب على طول الطريق.

وقال إن لبنان الذي يقع على مفترق طرق آسيا وأفريقيا وأوروبا كان موطن الفينيقيين كما كان طريق الحرير القديم، حيث كان الفينيقيون من أوائل الذين أدخلوا الحرير والسلع الصينية الأخرى إلى أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أن لبنان شهد في القرون التالية القوافل والسفن التجارية من مختلف البلدان، حيث أصبحت بيروت المدخل إلى الشرق الأوسط ومركز الخدمات اللوجستية بين الشرق والغرب.

وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق هي من نتاج الحكمة الشرقية وأنه أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية تتبنى اليوم روح طريق الحرير التي تتميز بالسلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة وتعزيز التعاون العملي والحقيقي.

وقال إن 63 غرفة تجارة وطنية انضمت إلى غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير التي أنشأت 7 لجان متخصصة هي التجارة والمالية والثقافة والنقل والطاقة وحديقة الصناعة والمعلومات لتنضم إلى صندوق الحرير الدولي للتنمية وصندوق طريق الحرير للتجارة ومعرض طريق الحرير ومؤسسة العصف الفكري وطريق الحرير الدولي الثقافي ومركز الأعمال الفنية التجارية وطريق الحرير الدولي لتبادل السلع وتحالف المتاحف.

وأشار الى وجود تعاون وثيق للغرفة مع اتحاد الغرف العربية واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان من أجل الاستثمار في المشاريع الكبرى للطاقة والنقل والسياحة والتجارة في لبنان والمنطقة العربية.

وراى انه من خلال هذا التعاون يمكن تحقيق تكامل الموارد وتبادل المعلومات وربط الشرق الأوسط وأوروبا مع آسيا واثراء الموارد وتوسيع التعاون ، بحيث أن مشاريع الحزام والطريق يمكن أن تترسخ لتستفيد منها الشعوب على طول الطريق فضلا عن تنشيط الاقتصاد العالمي

وأضاف إن غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير هي اتحاد للغرف التجارية الوطنية على طول طريق الحرير وهي جسر يربط الحكومات بالمنشآت ومنبر للتعاون العملي بين الغرف والأعضاء لتسهيل بناء الحزام والطريق.

واعتبر أن الاتفاقيات الموقعة اليوم بين غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير واتحاد الغرف العربية والاتحاد اللبناني لغرف التجارة والصناعة و"فرانسبنك" ستشكل بداية التنمية التعاونية التي تقوم بها الغرفة في العالم العربي.

ولفت في هذا المجال أنه أثناء انعقاد منتدى الاستثمار الصيني السعودي الذي كان عقد في 16 مارس الماضي جرى توقيع اتفاقية توافق الصين بموجبها على استثمار 10 مليارات يوان في 7 مشاريع من بينها مشاريع تكنولوجية وصناعية.

وأعلن أنه في 8 سبتمبر المقبل سينعقد مؤتمر قمة طريق الحرير الثاني وأسبوع الحرير الدولي للثقافة في الصين بالتعاون مع غرفة الصين للغرفة التجارية الدولية واللجنة الصناعية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وأضاف أنه سيجتمع أكثر من 600 من قادة الحكومات ورؤساء غرف التجارة والعلماء والمهنيين على طول طريق الحرير فى الصين لبحث بناء آلية الحزام والطريق في نموذج جديد للربط العالمى والبناء .

وأعلن عن توجيه الدعوة إلى لبنان لحضور هذه القمة كضيف شرف .

وأشار إلى أن طريق الحرير القديم قد شهد اندماج الثقافات الصينية والعربية، حيث أن الصداقة بين الصين والدول العربية تعود الى فترة طويلة على مسار التنمية، مؤكدا أن " تطوير طريق الحرير الجديد يحتاج إلى تفاني الشعوب" ، داعيا أن "نعمل جنبا إلى جنب بجهود متواصلة لبناء مجتمع للمصالح المشتركة على طريق الحرير."

وكان المؤتمر قد شهد مراسم توقيع 4 اتفاقيات للتعاون بين مؤسسات لبنانية وعربية وغرفة طريق الحرير للتجارة الدولية فيما تركزت مداولات طاولاته المستديرة التعاون في مشاريع البنية التحتية والاستثمار والتعاون المصرفي والمالي لدعم مبادرة الحزام والطريق والتعاون التجاري والسياحي والأكاديمي والثقافي.

يذكر أن مؤتمر "طريق الحرير حزام واحد وطريق واحد في لبنان" تنظمه "مجموعة فرنسبنك" وغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير برعاية رئيس الوزراء اللبناني وبمشاركة الفعاليات الاقتصادية اللبنانية.