بكين 6 أبريل 2017 / لم تتحقق التنبؤات حول تصاعد الخلافات بين الصين والولايات المتحدة بعد تولى دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وينبغى ان يتأمل المراقبون الصينيون النبرة التي تتسم بها التعاملات بين قادة البلدين واجتماعات الدبلوماسيين والمسؤولين الماليين قبل الاجتماع المقرر عقده بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني في مار ألاجو بفلوريدا في الولايات المتحدة. فالنبرة هي التعاون.
ولا يستطيع أحد الجانبين تحمل التضحية بالتعاون. ولهذا ستستمر العلاقات الصينية الأمريكية في التقدم، مدعومة بالتجارة الثنائية بين البلدين التي تبلغ حوالي 520 مليار دولار.
وزادت التجارة بين الصين والولايات المتحدة حتى عام 2016 200 مرة عما كانت عليه في عام 1979، عندما أسست البلدان علاقات دبلوماسية.
وخلقت علاقات التجارة الصحية فرص عمل. كما وفرت علاقات التجارة المتبادلة والاستثمار المشترك 2.6 مليون فرصة عمل للولايات المتحدة في عام 2015، وفقا للإحصائيات التي نشرها مكتب أعمال الامريكى الصيني في واشنطن.
والطريقة الفعالة لتحقيق المنفعة لشعبي البلدين هي جعل "كعكة" المصالح المشتركة أكبر. والتعاون هو الطريقة الوحيدة للتقدم في هذا الاتجاه.
وفي الحقيقة، اظهر الفحص الوثيق لاختلال الميزان التجاري بين البلدين إن 40 في المائة من فائض التجارة الصيني مع الولايات المتحدة يأتي من شركات أمريكية في الصين.
وإذا كان هناك حرب تجارية، فإنها ستكون من الشركات ذات التمويل الاجنبى ، وخاصة الشركات الأمريكية ، وستكون هي الخاسرة.
وكل ما ستحققه الحرب التجارية هو تضرر العلاقات الوثيقة والمتداخلة التي عادت بالنفع على البلدين والعالم منذ عقود.
وسترسل الاجتماعات القادمة التي سيتم عقدها في مار ألاجو إشارة ايجابية للعالم.
والصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، على اساس مبدأ عدم النزاع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون متبادل النفع.