نيويورك 21 مارس 2017 / قال مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة محمود سيقل يوم الثلاثاء إن مفهوم "بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء" مناسب جدا لأفغانستان والمنطقة.
وتبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار الأسبوع الماضي لتمديد تفويض بعثة المساعدة الأممية في أفغانستان (اوناما) بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة من أجل "بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية"، ليكتب المفهوم لأول مرة في مشروع قرار لمجلس الأمن.
وقال المبعوث في مقابلة مشتركة مع وكالة ((شينخوا)) والتلفزيون المركزي الصيني "إنه يتعلق بالسلام والأمن والاستقرار والمساواة وحقوق الإنسان والتنمية وكذلك التأكد من وجود عالم نظيف لدينا. كل هذا مناسب جدا لأفغانستان".
وتواجه أفغانستان التطرف وتهديد الإرهاب وهي "في أمس الحاجة إلى السلام"، وفقا لقوله.
وقال السفير إن "السلام يتحقق فقط من خلال الحوار. لذلك نحن نرحب بذلك. إننا نعتقد أن رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ مناسبة جدا لحياة دولتنا"، مؤكدا الحاجة إلى جهود جماعية للتصدي للتهديدات العالمية.
وقال "عندما يتعلق الأمر بالازدهار، فإننا بالتأكيد نحتاج إلى التركيز على التعاون متكافئ الكسب ومساعدة بعضنا البعض. ولتحقيق الفوز، ينبغي علينا المضي قدما"، مضيفا أن العالم بحاجة أيضا الى الدفع من أجل التنمية الخضراء معا.
وتابع "كما ترون، كل هذا مناسب جدا لحياة أفغانستان ولحياة منطقتنا، وكوكب الأرض".
--الترابط مهم لأفغانستان
وقال سيقل إن "الترابط مهم لأفغانستان باعتبارها دولة حبيسة"، معتقدا أن "مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تلعب بالتأكيد دورا رئيسيا في تحقيق الترابط بين أفغانستان والمنطقة".
وتهدف المبادرة التي أدرجت أيضا في مشروع القرار إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وإفريقيا وأوروبا على طول مسارات التجارة القديمة.
وتتعاون أفغانستان والصين في عدد من المشاريع في إطار المبادرة. وفي يوليو عام 2016، استؤنفت رحلات الطيران بين العاصمة الأفغانية كابول ومدينة أورومتشي حاضرة منطقة شينغيانغ الويغورية ذاتية الحكم.
وفي سبتمبر عام 2016، وصل أول قطار شحن من الصين إلى ميناء بشمال أفغانستان. وقال سيقل "إنها إشارة طيبة على الترابط"، مشيرا إلى أن قطار الشحن أدى إلى تسهيل الواردات والصادرات لبلاده. كما تعمل الدولتان على مشروع سكك الحديد وخطط للبنية التحتية في إطار المبادرة.
وقال "إن رؤية ربط المنطقة وربط الصين بمنطقة آوراسيا تصب في مصلحة الصين ومصلحتنا ومصلحة المنطقة وعالمنا. ولهذا السبب نحن نعمل على ذلك".
في الوقت نفسه، أكد السفير على الأمن كعامل أساسي لتحقيق نجاح مشاريع الترابط.
وقال "إن أفغانستان تقارن بقلب آسيا. إذا لم ينبض القلب، فإن آسيا لن تنبض"، مشيرا إلى أن نجاح مبادرة الحزام والطريق أمر في غاية الأهمية لضمان أمن المنطقة.
وأكد "يتعين علينا التصدي للأسباب الجذرية للصراعات وكذا التطرف والإرهاب".
وبشأن تمديد تفويض بعثة (أوناما) حتى 17 مارس عام 2018، قال السفير إن "أفغانستان تحتاج إلى السلام والاستقرار والأمن. الأمم المتحدة عامة واوناما خاصة يمكن أن تلعب دورا في تسهيل عملية السلام في أفغانستان".
وتابع أن "التهديد الإرهابي لأفغانستان هو تهديد عالمي ولديه جذور إقليمية. لذلك يتعين علينا مواجهة ذلك بشكل جماعي. أوناما بالتأكيد تلعب دورا لتحقيق السلام لأفغانستان"، مشيرا إلى أن البعثة السياسية يمكن أن تدعم أيضا إصلاح الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد.