القاهرة 16 مارس 2017 /نقلت السلطات المصرية تمثالا يُرجح أنه للملك الفرعوني الشهير رمسيس الثاني، اليوم (الخميس) إلى المتحف المصري بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية بعد أيام من اكتشافه بضاحية المطرية شرقي القاهرة.
وبث التلفزيون الرسمي مباشرة عملية نقل التمثال، التي دامت ثلاث ساعات منذ بدء سير موكبه بعد منتصف ليل الأربعاء من ميدان المطرية وحتي وصوله في الرابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي إلى ميدان التحرير.
وتولى الجيش المصري بالتعاون مع وزارة الأثار عملية نقل التمثال، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر بوزارة الأثار قولها إن موكب نقل التمثال سار ببطء شديد ليصل بعد نحو ثلاث ساعات من تحركه، حفاظا على هيكله من الاحتكاك.
وعزت المصادر ذلك لثقل وزن التمثال.
ويبلغ وزن جسم التمثال 8.5 طن، فيما يبلغ وزن رأسه طنا ونصف الطن.
ويأتي نقل التمثال بعد بضعة أيام من نجاح بعثة مصرية ألمانية في اكتشافه بمنطقة سوق الخميس في ضاحية المطرية شرقي القاهرة.
وانتشلت البعثة رأس التمثال من المياه الجوفية الخميس الماضي في عملية أثارت جدلا بعد انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستخدام "رافعة" في انتشاله، قال خبراء إنها أضرت به، وهو ما نفته البعثة المصرية الألمانية.
والإثنين تم انتشال الجزء الثاني من التمثال.
وتمهد عملية نقل التمثال إلى المتحف المصري في ميدان التحرير لإجراء ترميم أولي قبل نقله في نهاية المطاف إلى "المتحف الكبير"، الذي تقيمه مصر في منطقة الأهرامات للعرض المتحفي هناك.
ونقلت الوكالة عن رئيس وحدة الترميم الأولي والنقل بالمتحف المصري الكبير عيسى زيدان، إعلانه عن نجاح عملية نقل التمثال وعدد من القطع الأثرية الأخرى، مشيرا إلى أن التمثال تم وضعه في مكان مخصص له بحديقة المتحف.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الآثار المصرية عن هوية التمثال المكتشف، والذي يرجح أنه لرمسيس الثاني، خلال احتفالية تنظمها في وقت لاحق مساء اليوم بالمتحف المصري بميدان التحرير بعد إجراء كافة الدراسات الأولية عليه، حسب وزير الآثار خالد العناني.