رام الله 16 مارس 2017 /رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، بالجهود الأمريكية "الرامية لصنع السلام الشامل والعادل" مع إسرائيل.
وقال عباس خلال مؤتمر مع رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، " في الشهر الأخير جرت جملة إتصالات بيننا وبين الإدارة الأمريكية وتلقيت دعوة لزيارة البيت الأبيض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وستحدد قريبا".
وأضاف "بعد ذلك بعدة أيام جاءنا مبعوث الممثل الخاص الأمريكي المكلف بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات ليجلس معنا للاستزادة بالمعلومات والأفكار واستجلاء كثير من القضايا، بالإضافة إلى لقائه مع عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين".
وأعرب عباس عن أمله، أن تنجح الاتصالات للتوصل إلى نتائج تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي وصولا لحل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها.
وأشاد الرئيس الفلسطيني، بالجهود الأوروبية، والروسية، والعربية، والدولية الداعمة لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وبشأن عقد القمة العربية التي ستعقد في الأردن نهاية الشهر الجاري قال عباس "سيكون على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أن الموضع الفلسطيني "يمثل أهمية وقضية أولى لدى العرب ولابد من إيجاد حل لها".
وأضاف "سيكون هناك إجماع عربي على دفع عملية السلام إلى الأمام حسب المبادرة العربية للسلام التي اعتمدت عام 2002 والتي يتمسك بها جميع الدول العربية والإسلامية"، معتبرا أن "عيون العرب جميعا متجهة نحو عواصم العالم خاصة واشنطن بانتظار ما يمكن أن تقدمه هذه الإدارة الأمريكية".
بدوره أكد إيفانيتش، أن بلاده تدعم حق فلسطين في الوجود وهي تدعم حل الدولتين، وأنها تبذل أقصى جهودها في المؤسسات الدولية لدعم الفلسطينيين قدر الإمكان.
وطالب رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك جميع الأطراف في العالم، أن تكون معاملتها متكافئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لكي يتم التوصل إلى السلام.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.