بحضور العاهل السعودي.. اختتم المنتدى الاستثماري الصيني ـ السعودي في بكين (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  14:43, March 17, 2017

17 مارس 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، اختتم منتدى الاستثمار السعودي ـ الصيني في العاصمة بكين مساء يوم 16 مارس الجاري، والذي نظمته وزارة التجارة والاستثمار السعودية بالشراكة مع مجلس الغرف التجارية ، وذلك على هامش زيارة العاهل السعودي إلى الصين خلال الفترة من 15 الى 18 مارس تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وحضر اختتام المنتدى 18 أمير ووزراء اعضاء الوفد الرسمي، ووكيل الوزارة لتجارة الخارجية، وأمين ناصر الرئيس التنفيذى لشركة أرامكو النفطية السعودية، والسفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي، وعن الجانب الصيني وزير التجارة الصيني جونغ شان، و600 رجل اعمال في كلا البلدين ، ولفيف من وسائل الاعلام الصينية السعودية.

وألقى وزير التجارة الصيني جونغ شان كلمة أعرب فيها عن سعادته بعقد بنجاح المنتدى الاستثماري السعودي ـ الصيني في الصين، مؤكداً على ضرورة زيادة فرص الاستثمار بين البلدين. وقال أن تبادل الزيارات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في فترة قصيرة، تعكس مدى اهتمام الجانبين بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ،وسوف يضيف قوة هائلة في تطوير العلاقات الثنائية. وأشار جونغ شان الى المزايا التكميلية والتعاون الوثيق بين البلدين. وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 حوالي 42.4 مليار دولار. كما يوجد في السعودية أكثر من 100 شركة صينية لتطويرالمشاريع الاستثمارية ومشاريع التعاون، تشمل مشاريع البتروكيمياويات ، والسكك الحديدة، والموانئ ومحطات الكهرباء والاتصالات وغيرها من المجالات الاخرى. ومن جهة أخرى، حققت الشركات السعودية المستثمرة في الصين فوائد اقتصادية جيدة في مجال البتروكيماويات وغيرها من المجالات الاخرى. وأكد جونغ شان، أن الصين والمملكة كلاهما في مرحلة هامة من التنمية. حيث تسعى الصين لتعزيز بناء مبادرة " الحزام والطريق"، وتسريع السعودية في تنفيذ "رؤية 2030" ، وهناك درجة عالية من التكامل بين استراتيجية التنمية لكلا البلدين، ما يخلق امكانات هائلة في التعاون بين البلدين. مضيفا، ستواصل الحكومة الصينية والحكومة السعودية معا خلق بيئة جيدة من التعاون من خلال اللجنة الريفية المستوى بين البلدين، والمجلس الاقتصادي والتجاري وغيرها من الآليات الاخرى. كما أن الشركات هي اساس التجارة بين الصين والسعودية، والصين تتطلع الى ترجمة تعميق التعاون العملي بين رجال الاعمال من البلدين، ومواصلة جهود قادة البلدين في توافق في الآراء تتحول الى ثمار حقيقية.

وعبر وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه،في كلمة القاها خلال اختتام المنتدى،عن تمنياته بأن يسهم المنتدى الاستثماري السعودي ـ الصيني في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وإيجاد شراكات جديدة ذات قيمة مضافة تخدم مصالح البلدين المشتركة، حيث يعد خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي امتد لعقود طويلة بين السعودية والصين. مؤكدا أن الصين دائما محط اهتمام المملكة، كما كانت المملكة محط اهتمام الصين، وذلك كونها من أبرز شركائها التجاريين نظرًا لأهمية دورها الاقتصادي في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط حيث أصبحت الشريك الاقتصادي الأول للمملكة في العام 2016 م. وأشار عادل بن محمد فقيه إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الفترة الماضية حراكًا كبيرًا على كافة المستويات نتج عنه تشكيل اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى التي يرأسها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وستعمل هذه اللجنة على تحقيق التكامل بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وأن شراكة استراتيجية ستكون ناجحة حيث تمتلك المملكة كل مقومات النجاح، كما تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا سيكون الأثر المميز على تنمية العلاقات التجارية وتقديم خدمات الدعم اللوجستي والبنية التحتية.

وعلى هامش منتدى الاستثمار السعودي الصيني جرى توقيع 22 اتفاقية استثمارية بين البلدين في مجالات الاستثمار والطاقة والبتروكيماويات والمقاولات وتكنولوجيا الاتصالات. منها اتفاقية بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة "بان-آسيا" بحجم استثمار يقدر بــ 2مليار دولار ، كذلك وقعت الهيئة اتفاقيتين مع شركة "هواوي" الصينية لإنشاء مركز الابتكارات لخدمات المدن الذكية ، وإنشاء مركز هواوي للتدريب بمدينة ينبع الصناعية. كما وقعت شركات سعودية اتفاقيات مع شركات صينية في مجالات البناء بتقنية 3D، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، الهندسة الالية، وغيرها من المجالات. ووقعت شركة "أرامكو" السعودية مع شركة "نورنكو" اتفاقية في مجالات استكشاف التعاون الاستراتيجي وفرص الاستثمار في مجال التكرير والتسويق والبتروكيماويات، كما وقعت"أرامكو" اتفاقية أخرى مع شركة "ايورسون" في مجال استكشاف فرص الاستثمار في المملكة في مجالات الهندسة والتصاميم وتصنيع الأنابيب ومجالات الأبحاث والتطوير. ووقعت مجموعة "الاقتصاد والأعمال العربية" اتفاقية مع تحالف شركة "دوغي للتطوير الثقافي" وشركة "الفضاء والابداع الثقافي"، واتفاقية أخرى مع شركة "تطوير طريق الحرير الدولي"،وغيرها من الاتفاقيات الاخرى.

كما شهد المنتدى منح الهيئة العامة للاستثمار رخصة استثمار بملكية كاملة لشركة "زي تي آي" الصينية ،وستقوم الشركة بممارسة النشاط التجاري في المملكة ،حيث من المقرر أن تقوم الشركة بإنشاء مصنع للعدادات الذكية وأجهزة موجات الميكروويف باستثمارات قدرها 200 مليون ريال خلال 5 سنوات. كما منحت الهيئة أيضاً ترخيصاً تجارياً بملكية كاملة لشركة " شاندونغ تايجون إليكتريك" الصينية المتخصصة في تنفيذ وصيانة وتشغيل الأعمال الكهربائية والصناعية.