بكين 9 مارس 2017 / قال السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي اليوم (الخميس) إن المملكة ترحب بجهود الصين لإحلال السلام في الشرق الأوسط ، لكن "حالة إيران حالة مستعصية"، وذلك ردا على تصريحات صينية تعرب عن استعداد بكين التوسط لحل الخلاف بين الرياض وطهران.
وقال الماضي لوكالة ((شينخوا)) "لا توجد دولة لا تريد أن تحافظ على علاقات جيدة مع جيرانها، إنما حالة إيران حالة مستعصية لا يمكن العمل معها لا على أي أسس أو وساطة, دولة تحاول تهديد السلم الاجتماعي فى البحرين وتدخلت في اليمن وسوريا والعراق ووصلت إلى لبنان، وساطة على أي أساس؟"
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أعرب أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي عن استعداد الصين للتوسط بين السعودية وإيران لحل النزاع بينهما.
وقال وانغ أن الصين تأمل في أن تسوي السعودية وإيران خلافاتهما على أساس المساواة والتشاور الودي. "الصين صديقة لكلا الدولتين. وستؤدي دورها المطلوب إذا رغبت الدولتان".
تعليقا على هذا، قال السفير السعودي "نحن نرحب بأية جهود من قبل الصين لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. ونقدر تصريحات الوزير الصيني وشعوره الطيب، ولكن هل إيران مستعدة لتلك الوساطة؟ لن تقبل إيران.. إيران لديها سياسة تصدير الثورة".
واستبعد أن تطرح مسألة الوساطة لحل الخلاف بيد البلدين خلال زيارة العاهل السعودي إلى الصين والتي ستجرى في الفترة من 15 إلى 18 مارس الجاري.
يذكر أن العلاقات بين السعودية وإيران شهدت أزمة سياسية حادة بعد اعتداءات تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومدينة مشهد الإيرانية في يناير عام 2015على خلفية إعدام السلطات السعودية رجل دين شيعي سعودي معارض، ما دفع الرياض الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.