شيجياتشوانغ 24 فبراير2017 / قضى تشاو شينغ تشيوان من قرية بمقاطعة خبي شمالي الصين على حدود ضواحي بكين اسعد مهرجان عيد ربيع في حياته والأكثر ازدحاما في ذات الوقت.
فقد قال تشاو "لقد افتتحنا الفندق الخاص بنا، فيه 10 غرف و 4 صالات خاصة للطعام، وقمنا بتوظيف طباخ".
قبل سنوات؛ لم يكن تشاو يتخيل ان يحدث شيء من هذا القبيل، فقد كان 80 بالمائة من سكان قريته الجبلية الفقيرة يعييشون تحت خط الفقر في العام 2015، بمتوسط دخل سنوي 2300 يوان (حوالي 335 دولارا امريكيا). وفي المقابل كان سكان المناطق الريفية الحدودية يحظون بـ 20 الف يوان في تلك السنة.
قال قوه شيوي لونج سكرتير لجنة الحزب في القرية لمدة 16 عاما، "على الرغم من قرب قريتنا من بكين، الا أننا عشنا سنوات طويلة في الفقر".
إلا أن التغيرات بدأت تأخذ مجراها نحو خبي التي تعمل على خلق منطقة سياحية بمساحة 6 الاف كيلومتر مربع تحيط بـ 3 محافظات فقيرة، لتكون مقصدا يتطلع إليه الزوار من العاصمة. وحتى الان وفر المنتجع السياحي 94 الف وظيفة وساعد 36 الف شخص للخروج من الفقر.
وتمتلك خبي عددا من المحافظات الفقيرة المتاخمة لبكين وتيانجين والتي وصفت بـ"حزام الفقر" في تقرير 2005، وتم تسليط ضوء التنمية عليها.
واحدثت المقاطعة تقدما كبيرة في عملية الحد من الفقر، خصوصا منذ بدء الاستراتيجية الوطنية في 2014 التي اقترحت تنسيق التنمية لكل من بيكن وتيانجين وخبي.
اخرجت خبي نحو 6 ملايين شخص من الفقر ما بين عامي 2010 و 2016، إلا أن مليوني شخص لا يزالون يعيشون ظروفا بائسة هناك.
وساعدت الاستثمارات ونقل المشروعات لبعض الشركات من بكين إلى خبي في تخفيف الفقر بالمقاطعة، وخاصة مناطقها الريفية فيما تخطط المقاطعة لمزيد من المنتجعات السياحية.
وقال مسؤول مكتب تخفيض حدة الفقر في مقاطعة خبي " إن المناطق الجبلية والهضاب العليا تعتبر واحدة من العقبات التي تقف في طريق القرويين للرخاء، لكنها اصبحت ميزة لمناطق السياحة الريفية".
وساهمت ايضا زراعة الخضروات والفواكة في زيادة الدخل المحلي، وقامت مدينة تشانغجياكو في منطقة باشانغ في مقاطعة خبي التي ستشارك في استضافة دور الالعاب الاولمبية الشتوية 2022مع بكين، قامت بزراعة 53 الف هكتار توفر الان 40 بالمائة من احتياجات الخضروات لاسواق بكين.
وتهدف خبي هذا العام لمساعدة أكثر من 700 الف شخص للخروج من براثن الفقر عبر الزراعة، والسياحة والتجارة الالكترونية ومحطات الطاقة المتجددة، فضلا عن إعادة التوطين.
وتمتلك كل من بكين وتيانجين برامج لمساعدة المحافظات الفقيرة في خبي، وبحلول 2020ستكون بكين قد انفقت 3.5 مليار يوان في 16 محافظة وحيا، وستحظى نحو 5 الاف قرية بـ 500 الف يوان لكل منها و سيتم بناء 4 الاف محطة طاقة ضوئية.
ويقع تخفيض حدة الفقر على رأس اولويات جدول أعمال الصين خلال الفترة من 2016 وحتى 2020، مع وعود حكومية لانتشال جميع افراد المجتمع من الفقر بحلول 2020، وعندها "حزام الفقر" سيكون من الماضي.