لندن 23 فبراير 2017 / بدأ العمل يوم الخميس في شبكة جديدة مبتكرة لإمدادات الكهرباء، بقيمة 615 مليون دولار أمريكي، تربط بين بريطانيا وفرنسا.
وتم وضع حجر الأساس لهذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه، والقادر على تزويد ما يصل إلى مليوني وحدة سكنية بالطاقة، من قبل وزير الطاقة البريطاني جيسي نورمان.
ومن شأن مشروع الربط الكهربائي الجديد بين بريطانيا وفرنسا أن يوفر قدرا أكبر من إمكانية النفاذ إلى سوق الكهرباء القارية.
ووفقا لوزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية، فإن الربط الجديد سيساعد على خفض فواتير المستهلكين على اعتبار أنه سيكون في المقدور استيراد وتصدير الكهرباء بشكل مرن للاستفادة من الأسعار الرخصية.
وسيتم تشغيل المشروع من خلال نفق بحر المانش بين سيلندج في بريطانيا وليز ماندارين في فرنسا، وسيكون لديه القدرة على تزويد ما يصل إلى مليوني وحدة سكنية بالطاقة إضافة إلى توفير المزيد من المرونة لإمدادات الطاقة في بريطانيا.
ويقول مسؤولو قطاع الطاقة في بريطانيا إن خليطا من الكهرباء المولدة محليا، بما في ذلك من الطاقة النووية والغاز ومصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى زيادة فرص النفاذ لاستيراد وتصدير إمدادات الكهرباء من أوروبا، يعني أن الوحدات السكنية البريطانية سيكون لديها مصادر طاقة موثوقة بأدنى سعر ممكن على مدار السنة.
وسيتم تمويل المشروع الرائد الجديد للبنية التحتية على أساس تجاري بحت، دون فرض أي تكاليف على دافعي الضرائب والفواتير البريطانيين.
وقال وزير الطاقة نورمان "إننا نؤيد بشدة القيام بمزيد من التبادل الكهربائي مع شركائنا الأوربيين من أجل خفض الفواتير المنزلية وتوفير أمن الطاقة كجزء من إستراتيجيتنا الصناعية الحديثة".
وأضاف أن مشروع "الربط الكهربائي هو واحد من مشروعات الربط الجديدة الأكثر تقدما في جميع أنحاء أوروبا والأول من نوعه بين بريطانيا وفرنسا منذ عام 1986، عندما تم التفويض آنذاك بتنفيذ مشروع (الربط بين فرنسا وانكلترا) القائم حاليا".
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "غروب يوروتانيل"، جاك غونون، إن "مشروع الربط الكهربائي يبرز كذلك مدى أهمية نفق بحر المانش بالنسبة لبريطانيا وفرنسا. إذ أنه لا يمثل ممرا حيويا للنقل فحسب، بل إنه سيلعب دورا أساسيا في إمدادات الكهرباء بالنسبة للمملكة المتحدة وفرنسا والقارة الأوروبية".