بكين 23 فبراير 2017 / قال شيوي شيون، الرئيس التنفيذي لبنك الجينات الوطني، إن إحياء حيوان فيل الماموث الذي انقرض منذ فترة طويلة لم يعد حلما، إلا أن الطريق لا يزال طويلا قبل تحقيق ذلك.
وأضاف شيوي ان استنساخ الماموث، أحد أقارب الفيل الحديث اختفى منذ 4000 سنة، سيتم على ثلاث مراحل.
فأولا ؛ سيتم إعادة إحياء خلايا الماموث، ثم تطويرها إلى خلية جنينية، قبل إدخالها في جسم حامل بديل من أجل الولادة.
ويقع مقر بنك الجينات الوطني في شنتشن، وهو معهد مدعوم من الحكومة، متخصص في جمع الموارد البيولوجية وتبادل المعلومات .
وقال شيوي: " قام العلماء أولا باستخراج نوايا الخلية من الماموث المحفوظ بشكل كامل والمكتشف في الجليد الدائم في سيبيريا في عام 2013 ، ومن ثم قاموا بحقنها في خلايا فيل آسيوي، وبهذه الطريقة تم إحياء خلية الماموث، بعدها؛ تم استنساخ الخلية الجنينية للماموث بتقنية الاستنساخ والخلايا الجذعية ".
وأضاف شيوي أن حقن الخلية الجنينية في الأرحام البديلة هو الجزء الأكثر صعوبة في إعادة حياة الماموث اذ أن وضع الجنين في رحم الفيل الأنثوي كجسم حامل بديل قد يؤدي إلى الإجهاض نظرا للاختلافات الجينية .
وأردف " تخليق رحم من صنع الإنسان يعتبر خيارا، إلا أنه سيستغرق حوالي 5 إلى 10 سنوات ".
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "تلغراف" في 17 فبراير الجاري، فقد قال فريق في جامعة هارفارد إنهم سيتمكنون من تخليق هجين للماموث والفيل في غضون عامين من خلال ربط جينات الماموث بجينوم جنين الفيل، وستكون لدى الهجين الصفات المعروفة للماموث مثل الشعر الأشعث والآذان الكبيرة والدم المضاد للتجمد .
ويعتبر إحياء الحيوانات المنقرضة مسألة مثيرة للجدل، إذ يعتقد المؤيدون لها بإمكانية أن تساعد في إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، في حين يجادل المعارضون بأنها تتعارض مع الطبيعة.
بدوره قال يوان شيون، وهو باحث في علم المتحجرات في الأكاديمية الصنيية للعلوم الاجتماعية ، إن الماموث الذي " سيعاد تخليقه" سيتمتع ببعض سمات الماموث فقط ، إلا أنه لن يكون قادرا على العيش في البرية.
وأضاف يوان أن انقراض الأنواع هو ظاهرة طبيعية ، وفي سياق أوسع تختفى الأنواع في العالم بعد البقاء لمدة 2 إلى 3 ملايين سنة في المتوسط.
وقال شيوي شيون إن إحياء الأنواع المنقرضة مهم لحماية التنوع البيولوجي ولكن لا ينبغي استخدامه على نطاق واسع .