رئيس مجموعة البنك الدولي يطلق منصة عالمية لرعاية التعليم

دبي 13 فبراير 2017 / أعلن جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي اليوم (الاثنين) إطلاق منصة عالمية للتعليم وذلك بهدف رعاية التعليم على مستوى العالم ودعم تعليم الأطفال وتعزيز العلوم والتكنولوجيا إلى جانب القيم الإنسانية في المناهج وتعزيز المكتسبات العلمية للبشرية.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجموعة البنك الدولي في اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات حيث نوه أن المنصة العالمية للتعليم ستجتمع سنوياً ضمن فعاليات القمة في دبي.

وأشار إلى أن 25% من أطفال العالم لا يحصلون على التعليم الأساسي وأن هذه الفرصة تكاد تكون معدومة في الكثير من بلدان العالم، معتبراً أن الخروج من دائرة العنف والتطرف لا يتم إلا بالاستثمار في أجيال المستقبل.

وتحدث عن ضرورة توحيد الجهود والإمكانيات لدعم مساعي الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي مقدمتها محو الأمية وتوفير تعليم عالي الجودة لجميع شعوب الأرض بدون استثناء، مؤكدا أن هذه الأهداف ستعمل تدريجيا على إنهاء الفقر والبطالة والجهل وستحدث فرقا على المستويات الإنسانية والثقافية.

وعن دور الحكومات في دعم التعليم، شدد كيم على ضرورة الارتقاء بمخرجات التعليم لتتناسب مع متطلبات أسواق العمل، مبدياً إعجابه بتجربة دبي في التعليم والتي تشمل 16 منهاجاً مختلفاً تستجيب لحالة التنوع الثقافي التي تشهدها الإمارة بوجود أكثر من 200 جنسية تعيش وتعمل فيها.

وعن سياسات التعليم في المنطقة، قال كيم إن نسبة الإنفاق الحكومي على التعليم في المنطقة تبلغ 5% وهي نسبة كبيرة مقارنة بحجم إنفاق الكثير من الدول لكن مخرجات التعليم مخيبة للآمال باستثناء دبي التي حققت قفزة نوعية في هذا المجال.

وأشاد كيم بتنامي عدد جامعات التكنولوجيا في فلسطين التي اعتبر أنها تؤسس لأرضية صلبة من التقدم العلمي والفكري.

وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، قال رئيس مجموعة البنك الدولي " قبل عام كانت المنطقة تعاني من صعوبات كثيرة ولمواجهة التحديات رصدنا ما قيمته 400 مليار دولار بمساعدة المفوضية الأوروبية لشؤون اللاجئين للمساهمة في تمكين الشباب والأطفال الذين نزحوا عن بلدانهم عنوة من الحصول على مستويات مقبولة من التعليم وبهدف مساعدة البلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين مثل لبنان والأردن".

وأضاف " رصدنا ما قيمته 150 مليون دولار للعراق و150 مليون دولار لمصر لتلبية الحالات الإنسانية الطارئة وللمساهمة في تحريك الاقتصاد ودفع عجلة التنمية في منطقة تعاني من الاضطرابات وعدم الاستقرار".

في سياق متصل قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" في كلمتها أمام القمة العالمية للحكومات " إن العالم اليوم يحتاج إلى ضخ استثمارات في قطاع التعليم لأهميته في تعزيز الشعور بالتسامح والتعايش مع الآخر حيث يعد التعليم أحد أهم الطرق لإحلال السلام في المجتمعات".

وكررت بوكوفا دعوتها لإشراك شرائح أكثر من المجتمع في عملية التعليم لا سيما في ظل وجود 250 مليون طفل غير متعلم في العالم ما يشكل التحدي الأكبر للإنسانية، مؤكدة أن هذا هو الطريق الأهم نحو الارتقاء بعالمنا كي تسوده معاني وقيم السلام والتنمية والرخاء والشفافية .