الرئيس التركي يتطلع لتنمية العلاقات مع دول الخليج والعزم لإقامة منطقة آمنة في سوريا

المنامة 13 نوفمبر 2017 / أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الاثنين) خلال زيارته للبحرين عن تطلعه لتنمية العلاقات مع دول الخليج وإقامة منطقة آمنة في سوريا، كما ذكرت وكالة أنباء البحرين ((بنا)).

وأوضح عن تحرير الفي كيلو متر في سوريا، وأن قوات عملية درع الجزيرة مستمرة في محاربة التنظيمات الإرهابية وصولاً إلى منبج والرقة، ومن ثم سيتم العمل على إقامة منطقة آمنة بمساحة 5 آلاف كليو متر مربع، مشيراً إلى أن العملية نجحت في القضاء على 3 آلاف عنصر من تنظيم داعش الإرهابي.

وشدّد أردوغان على ضرورة إقامة المناطق الآمنة في سوريا لتجنيب الشعب الحروب والمعاناة التي يعيشونها منذ ست سنوات، وأتهم دول العالم بالتخلي عن مسؤولياتها ، متسائلاً ما الجهود التي قاموا بها لوقف سيل الدم السوري.

وأكد أردوغان دعم بلاده للبحرين في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والسلام، معربا عن شكره للبحرين على الدعم والمساندة لتركيا أبان المحاولة الانقلابية الفاشلة العام الماضي، مشيراً إلى أن البحرين حكومة وشعبا قد وقفت مع الشرعية التركية من خلال المتابعة والدعاء من أجل السلام والأمن في تركيا.

وتطرق الرئيس التركي إلى الأوضاع القائمة في المنطقة، والتي تعيش صراعات كبيرة ومدمرة، موضحاً أنه من الواجب الوقوف بثبات من أجل حل مشاكل المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار، فلا وطن لنا غير أوطاننا، لذلك لا يمكن أن نتهاون أمام هذه المرحلة الحرجة والتي تستدعي العمل الجاد والمخلص.

وناشد أردوغان دول الخليج العربية إلى تحمل مسؤولياتها حقنا لدماء الشعب السوري، ولتوقيف عمليات الهجرة التي يقومون بها طلبا للبقاء على الحياة.

وأوضح الرئيس التركي أن نظام الاسد قتل ما يقرب من مليون شخص من الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والمدافع والدبابات، ولا يزال هذا الأمر مستمرا إلى الأن.

وكشف أردوغان بأن تركيا تستضيف ما يقارب من 2.8 مليون لاجئ سوري، سواء في المدن المختلفة أو المخيمات المقامة بالقرب من المناطق الحدودية، إلى جانب مئات الآلاف من العراقيين اللاجئين، حيث انفقت الحكومة التركية عليهم ما يصل إلى 25 مليار دولار إلى الأن، في ظل تخلف دول العالم عن الوفاء بالتزاماتها تجاههم، مشيراً إلى أن تركيا تجد صعوبة في تغطية نفقات هؤلاء اللاجئين، ورغم ذلك لن تتوقف عن دعمهم، ولا يمكنها إغلاق الأبواب أمامهم كما تفعل العديد من دول العالم.

وعن زيارة الرئيس التركي كجزء من سلسلة من الزيارات في المنطقة، أوضح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان هناك العديد من نقاط الاتفاق بين الجانبين، خصوصا في مسألة إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن دول مجلس التعاون لم تتردّد في يوم من الأيام بدعم الشعب السوري، والعمل بمختلف السبل على إنهاء الأزمة وإحلال السلام وحقن دماء السوريين.