دبي 12 فبراير 2017 /بدأت اليوم (الأحد) في ابوظبي فعاليات الدورة الـ 16 للإتحاد الإقليمي الثاني "آسيا" التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لبحث كيفية تحسين طرق المراقبة والتنبؤ بالأحوال المناخية الصعبة.
وتستمر هذه الفعاليات، التي تنظمها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على مدار خمسة أيام في ابوظبي، وتقام مرة كل أربعة أعوام.
وتناقش الدورة الحالية تحسين طرق المراقبة والتنبؤ بالأحدات المناخية ذات التأثير العالي والأخطار البيئية مثل العواصف الرملية والترابية وآلية تقديم تنبؤات مناخية أفضل وإنذارات مبكرة للتقليل من حجم الكوارث.
وحذرت الجلسة الإفتتاحية للإتحاد الإقليمي الثاني "آسيا"، الذي يضم 35 دولة، من أن الإقليم الذي يمتد عبر جبال شاهقة وسهول منخفضة من القطب الشمالي وحتى خط الاستواء عرضة للطقس السيء والتغير المناخي وتقلبات المياه بشكل غير مسبوق.
وقال أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس "إن معظم الدول الآسيوية -أعضاء المنظمة- تعاني من الجفاف".
وأضاف "أن العديد من المناطق في آسيا شهدت موجات حر، وكان عام 2016 هو الأعلى حرارة على الإطلاق، حيث تخطت درجات الحرارة الحد المسموح به (..) كما تخطت معدلات ثاني أكسيد الكربون الحد المسموح به لتصل إلى 400 جزء في المليون، الأمر الذي يعني أن الاحتباس الحراري سيستمر لأجيال كثيرة قادمة".
وأوضح تالاس: "لقد شاهدنا ظواهر غير معتادة في بحور الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وكل هذه التغيرات في المناطق البعيدة عن خط الاستواء تؤثر بشكل أساسي على المناطق خارج نطاق الإقليم ويمكن ربط بعض هذه الظواهر المناخية غير المعتادة بالتغيرات المناخية في القطب الشمالي".
بدوره، قال مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل مندوب الإمارات الدائم لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عبدالله أحمد المندوس، إن بلاده ستساهم بمنحة قدرها خمسة ملايين دولار لدعم البحث العلمي في علوم الاستمطار.
وأكد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ديفيد جريمز، إيلاء المنظمة أولوية كبيرة للتحديات المتمثلة في التوسع العمراني والزيادة السكانية المتصاعدة في المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن الأخطار المائية تمثل أمرا حيويا لإقليم آسيا وتشمل الجفاف وحتى الفيضانات العارمة.