تعليق: المؤسسات الدولية متفائلة بالإقتصاد الصيني

بات آداء الإقتصاد الصيني أحد المواضيع المهمة التي تستقطب إهتمام العالم. وقد تمكن الإقتصاد الصيني من الرد على مشاغل الأوساط الأجنبية من خلال سلسلة من المؤشرات الإيجابية التي تظهر تحسن آدائه بشكل مستقر، من مختلف البيانات الإقتصادية لعام 2016، المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي، الإستثمار، الإستهلاك، التجارة الخارجية، إلى مؤشر شراءات مدراء التصنيع في عام 2017. وفي ظل بروز بعض التوقعات المتشائمة حيال الإقتصاد الصيني، تضمنت تقارير البنك الدولي، صندوق النقد الدولي ومؤسسة "برايس ووتر وكوبر" وغيرها من المؤسسات الدولية، توقعات وإنتظارات إيجابية حيال الإقتصاد الصيني.

توقعات إيجابية

أشار تقرير مكتب المحاسبين الدوليين، "برايس ووتر وكوبر"، الذي صدر في 8 فبراير الجاري، تحت عنوان "آفاق طويلة المدى: كيف سيتغير ترتيب الإقتصادات العالمية بحلول عام 2050"، إلى أنه بإعتماد مؤشر القدرة الشرائية، باتت الصين الإقتصاد العالمي الأول، ومن المتوقع أن تتجاوز الصين أمريكا قبل 2030، بإحتساب سعر الصرف في السوق.

أما تقرير صندوق النقد الدولي، الصادر في 16 يناير الماضي تحت عنوان "تطلعات الإقتصاد العالمي"، فقام بتعديل نسبة نمو الإقتصاد الصيني خلال 2016 من 6.6% إلى 6.7%، ومن ثم إستعادت الصين نسبة النمو الأعلى عالميا. كما عدّل نسبة النمو المتوقعة لعام 2017 من 6.2% إلى 6.5%.

نفس هذه التوقعات صدرت عن تقرير البنك الدولي وقسم الشؤون الإقتصادية والإجتماعية التابع للأمم المتحدة، حيث توقعت أن ينمو الإقتصاد الصيني في 2017 بـنسبة 6.5%، وأشارت إلى أن الإقتصاد الصيني سيشهد نموا مستقرا خلال السنوات الثلاثة القادمة.

"لا تزال الصين قوة الدفع الرئيسية لنمو الإقتصاد العالمي، وقد قمنا بالترفيع في توقعاتنا لنمو الإقتصاد الصيني خلال 2017، وهذا أحد العوامل الرئيسية وراء توقعاتنا بتسارع تعافي الإقتصاد العالمي خلال العام القادم. " يقول كبير الإقتصادييين بصندوق النقد الدولي، موري أوبيسفيرد.