نيويورك 2 فبراير 2017 / "عام جديد سعيد، عام جديد سعيد، عام جديدة سعيد لكم جميعا. إننا نرقص، إننا نغنى،عام جديد سعيد لكم جميعا!"، هكذا قالت أرابيلا كوشنر حفيدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شوهدت في فيديو وهي تغني باللغة الصينية بينما كانت تلعب بدمية أسد صينية.
ونشرت والدتها إيفانكا ترامب هذا الفيديو في أحدث تغريدة لها على تويتر يوم الخميس والتي قالت فيها إن "أرابيلا تغنى أغنية تعلمتها بمناسبة العام الصيني الجديد، متمنية للجميع في هذه الأيام الاحتفالية عاما مقبلا رائعا".
وأضافت إيفانكا أربعة مقاطع صينية تعني "عام جديد سعيد" في نهاية تغريدتها.
ومرة أخرى، جعلت الطفلة ذات الخمس سنوات وتتحدث الآن الصينية الفصحى بطلاقة أكبر من العام الماضي حيث سجل لها فيديو وهي تلقى قصيدة شعرية باللغة الصينية، جعلت نفسها أقرب إلى قلوب الصينيين الذين يحتفلون بالعام القمري الصيني الجديد الذي بدأ يوم السبت الموافق 28 يناير.
وفي يوم الأربعاء، شاركت إيفانكا وأرابيلا في حفل استقبال أقيم بمناسبة العام الجديد في السفارة الصينية بواشنطن.
وأضفت التهاني التي قدمتها الأم وابنتها بمناسبة عيد الربيع المزيد من الرونق والجمال على المناخ الاحتفالي الذي شكلته رقصات التنين التقليدية والألعاب النارية والمصابيح الحمراء والمواكب الاستعراضية المتنوعة التي أقيمت في المدن الأمريكية الكبرى.
ففي نيويورك، أضيئت قمة مبني إمباير ستيت باللون الأحمر والذهبي تحية لقدوم العام القمري الصيني الجديد عند غروب شمس ليلة 26 -27 يناير. ويعد هذا العام الـ17 على التوالي التي يحتفل فيه هذا المبني بأهم عيد سنوي للصينيين في أنحاء العالم.
وأضيئت السماء فوق نهر هودسون للعام الثالث على التوالي بألعاب نارية مذهلة في تمام الثامنة والنصف من مساء يوم 26 يناير (01:30 بتوقيت غرينتش يوم 27 يناير). وقدم هذا العرض، الذي صممته الأكاديمية المركزية الصينية للفنون الجميلة، وليمة بصرية نابضة بالحياة لأهالي نيويورك فيما نقل أطيب التمنيات في هذا العيد العريق للعالم أجمع.
وقالت تشانغ تشي يويه القنصل العام الصيني في نيويورك لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "احتفالات هذا العام أكثر جمالا وثراء حيث ترسخت هنا جذور العديد من التقاليد الجديدة، مثل عرض الإضاءة بمبني إمباير ستيت والألعاب النارية فوق نهر هودسون، نتيجة التبادلات الشعبية الأوثق بين الولايات المتحدة والصين".
صرحت بذلك تشانغ قبل أن يبدأ أوركسترا نيويورك حفله السنوي بمناسبة العام الصيني الجديد في مركز لينكولن مساء يوم الثلاثاء.
وللعام السادس على التوالي، قدم الأوركسترا مقطوعات تمزج بين الموسيقي الشعبية والاحتفالية الصينية والموسيقي الغربية الشهيرة.
وقدم كونشيرتو "البهجة الأبدية"، الذي قام بتلحينه الفنان الصيني تشن تشي قانغ وعزفه آليسون بالسوم، قدم لأول مرة في الولايات المتحدة خلال هذا الحفل الموسيقي
وقال عازف الفلوت الرئيسي في الأوركسترا روبرت لانجفين لـ(( شينخوا)) قبل الحفل إن "الصينيين يصعدون بسرعة كبيرة في عالم الموسيقي الكلاسيكية"، مضيفا أن "الموسيقى لغة عالمية، ووسيلة يمكن أن تجمع بين الدول والشعوب وتساعد في إحلال السلام العالمي".
وذكرت شيرلي يونج رئيسة المعهد الثقافي الأمريكي - الصيني أن "العام القمري الصيني الجديد أصبح عطلة يحتفل بها عالميا"، مشيرا إلى "أنها صارت فرصة عظيمة للشعبين الصيني والأمريكي لتقدير ثقافة وتقاليد الآخر وفهمها على نحو أفضل".
وقد تشارك المعهد الثقافي الأمريكي - الصيني والأكاديمية المركزية الصينية للفنون الجميلة معا في استضافة السلسلة السالف ذكرها من الاحتفالات الثقافية طوال السنوات الثلاث الماضية.
"بالنسبة لي، يكمن المؤشر الأكثر دقة لعلاقاتنا الثنائية في جاهزية الشعبين لـ ورغبتهما في التواصل والتفاهم وتكوين صداقات مع الآخر. وهذا يمثل، من وجهة نظري، قلب وروح العلاقات الصينية- الأمريكية"، هكذا قالت القنصل العام تشانغ.
وبخلاف العلاقات التجارية النشطة بين الصين والولايات المتحدة، شهدت التبادلات الشعبية بين البلدين زيادة سريعة.
فقد زار ثلاثة ملايين صيني من البر الرئيسي الولايات المتحدة في عام 2016، وقام حوالي 950 ألف برحلة إلى نيويورك مع إدراج زيارة إلى مبني إمباير ستيت في قائمة الأماكن التي لابد لهم من زيارتها، حسبما ذكرت الدبلوماسية الصينية.
وأضافت أنه "يجري تسيير رحلة بين الصين والولايات المتحدة كل 15 دقيقة. وهناك أكثر من 13 ألف شخص يسافرون عبر المحيط الهادئ يوميا".
كما احتفلت بورصة ناسداك يوم 27 يناير بالعام القمري الصيني الجديد -- عام الديك-- بإقامة مراسم خاصة لقرع الجرس إيذانا بإطلاق تعاملات اليوم. ووضعت صورا للديك وعبارة "عام صيني جديد سعيد" على شاشاتها الرقمية الكبيرة في ميدان التايمز.
وقال تشاي يو نائب رئيس جمعية الرسم الصينية في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين لـ((شينخوا)) وهو يقف في ميدان التايمز "لم أكن أتوقع هذا القدر من المرح خلال عيد الربيع هنا في نيويورك"، مضيفا "أشعر كما لو كنت في وطني رغم أنني أبعد عنه آلاف الكيلومترات".