مونتفيديو 2 فبراير 2017 / أكد وزير خارجية الأوروغواي ، رودولفو نين نوفوا، يوم الخميس أن بلاده تأمل في المضي قدما في مفاوضات التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الصين، مضيفا أنها سوف تطلب من مجموعة السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور) النظر فيها.
وقال الوزير بعد اجتماع في مجلس الشيوخ، حيث تمت مناقشة نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس تاباري فاسكويز إلى الصين في أكتوبر 2016، "إننا مقتنعون وملتزمون تماما" بأنه "في حال كانت الصين تريد المعاهدة، فإننا سنقوم بذلك وسوف يوافق البرلمان عليها".
وتمثل عضوية الأوروغواي في مجموعة "ميركوسور" عقبة كبيرة أمام إبرام اتفاقية التجارة الحرة، حيث تسعى المجموعة بدورها ككتلة إلى التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين، وعلاوة على ذلك، فإن الأعضاء الآخرين في "ميركوسور" ليس لديهم مصلحة بأن تصلهم بضائع صينية مستوردة عبر الأوروغواي، متفادية بذلك مستلزمات التعريفات والرسوم الجمركية.
ووفقا للوزير، فإن موقف الأرجنتين والبرازيل والباراغواي سيكون "أساسيا، اعتمادا على وقت إبرام الاتفاق" مع العملاق الآسيوي.
كما أشار إلى أن المفاوضات بين الأوروغواي والصين يمكن أن تؤدي إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة أوسع مع "ميركوسور" ككتلة.
وقال نين نوفوا إنه "ريثما نضع أسس المعاهدة وهذا ما هو مقبول من قبل الصين، فإننا لا يمكن أن نطلب من دول أخرى في ميركوسور النظر فيما إذا كانوا يريدون الانضمام أم لا".
وتفرض مجموعة "ميركوسور" على أي عضو فيها الحصول على موافقة الأعضاء الآخرين لتوقيع اتفاق تجارة حرة مع أي بلد خارج الكتلة.
وخلال زيارة فاسكويز إلى بكين في أكتوبر الماضي، أعلنت حكومتا الصين والأوروغواي أنهما بصدد البدء في دراسة جدوى إجراء مفاوضات حول اتفاقية للتجارة الحرة.
وتعد الصين الوجهة الرئيسية لصادرات الأوروغواي منذ عام 2014.