دمشق 28 يناير 2017 / تمكن وحدات من الجيش السوري من استعادة السيطرة على نبع الفيجة بريف دمشق الشمالي الغربي ، وعناصر الهندسة يفككون الألغام تمهيدا لدخول ورشات الإصلاح إليه ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن علاء إبراهيم محافظ ريف دمشق قوله إن " عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري يعملون حاليا على تفكيك العبوات الناسفة والألغام داخل حرم نبع عين الفيجة بعد استعادة السيطرة عليه " .
وأضاف المحافظ في تصريح للصحفيين إن " الجيش العربي السوري تمكن من استعادة السيطرة على نبع عين الفيجة وهو حاليا يتمركز داخله بعد تطويق الإرهابيين والقضاء على جزء منهم واغلبهم من ( جبهة النصرة ) والتنظيمات الأخرى المرتبطة بالخارج " ، مؤكدا أن عناصر الهندسة حاليا يتابعون عمليات تمشيط وتطهير النبع من الالغام والمتفجرات.
وكشف المحافظ عن التوصل إلى اتفاق سوري سوري من دون أي تدخل خارجي يتم بموجبه تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وتأمين خروج غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم في وادي بردى إلى إدلب، مبينا أنه تم تأجيل خروجهم إلى يوم الغد بسبب الأحوال الجوية.
ولفت المحافظ إلى إن ورشات صيانة النبع جاهزة لبدء عملها فور الانتهاء من عمليات التمشيط وتفكيك الالغام الموجودة بكثرة ما يتطلب وقتا اطول
ومن المتوقع ان تدخل الورشات غدا صباحا لإصلاح الاضرار التي لحقت بمنشأة النبع.
وأوضح إبراهيم أن أهالي وادي بردى كان لهم الدور الكبير في الضغط على المسلحين لإنجاز الاتفاق ودعم العملية العسكرية عبر وقوفهم مع الجيش
العربي السوري.
بدوره لفت وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن إلى أن ورشات الاصلاح تنتظر التقرير النهائي لقوات الجيش السوري الموجودة داخل النبع حول تفكيك الألغام والعبوات الناسفة فيه وذلك من أجل الدخول للبدء بعملها في إعادة تأهيل النبع.
وأشار الوزير الحسن إلى أن تقييم الورشات التي دخلت في المرات السابقة لبضع ساعات إلى النبع يؤكد وجود أضرار جسيمة في منشأة النبع وسيتم بدءا من صباح الغد التقييم النهائي لحجم الأضرار تمهيدا لوضع خطة متكاملة لإعادة إصلاح الأضرار في أقرب وقت ممكن.
وأوضح وزير الموارد المائية أنه سيكون هناك حلول إسعافية سريعة لإعادة المياه إلى دمشق ومن ثم القيام بعمليات الترميم واصلاح الاضرار بشكل
وكان مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة (شينخوا ) بدمشق إن " الجيش السوري دخل إلى منطقة نبع عين الفيجة، بعد التوصل إلى اتفاق "مبدئي" مع المسلحين هناك لإخلائهم من تلك المنطقة، وربما باتجاه محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) .
وأضاف إن عمال الصيانة يستعدون لدخول القرية لإصلاح نبع عين الفيجة، المصدر الرئيس للمياه التي تغذي العاصمة لأكثر من خمسة ملايين نسمة بالماء.
من جانبها، نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن منسق المصالحات المحلية في منطقة وادي بردى بريف دمشق علي محمد يوسف قوله إنه " تم التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج المجموعات المسلحة من بلدة عين الفيجة ".
وأشار يوسف إلى خروج أفراد المجموعات المسلحة من بلدة عين الفيجة باتجاه قرية دير مقرن.
وتأتي هذه التطورات الأخيرة في ظل اندلاع المعارك منذ 22 ديسمبر الماضي، عندما تم قطع المياه عن العاصمة دمشق، حيث اتهمت الحكومة مقاتلي تنظيم (جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة بقطع تدفق المياه إلى دمشق.
وكان المبعوث الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد، يوم الثلاثاء الماضي، أنه تم تحرير كل مناطق الوادي عدا عين الفيجة والتي فيها "جبهة النصرة" التي تستخدم المياه كسلاح ضاغط على الحكومة السورية، معلنا "استمرار العمليات العسكرية ضدها".
وحقق الجيش السوري، في الأيام القليلة الماضية، تقدما في وادي بردى، حيث سيطر على عين الخضرا ومرتفع رأس الصيرة المطل على بلدتي عين الفيجة ودير مقرن في منطقة وقرية بسيمة، كما تقدم باتجاه نبع الفيجة وبات على مشارفها.
وكان الجيش السوري والفصائل المسلحة في وادي بردى توصلا، أخيرا، لاتفاقية مصالحة جديدة تتضمن عدة بنود وهي دخول فوري لورشات اصلاح لنبع عين الفيجة، ووقف الأعمال العسكرية في وادي بردى، وعودة المهجرين إلى قراهم في وادي بردى، وخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة من وادي بردى.