كانبيرا 3 فبراير 2017 / ينبغي أن يصل الحد الأقصى لمتوسط ساعات العمل أسبوعيا إلى 39 ساعة من أجل حماية الصحة الذهنية والبدنية للعاملين، حسبما أفادت أحدث دراسة بحثية أجرتها الجامعة الوطنية الاسترالية.
وقال الباحثون إن العمل لساعات طويلة يلحق أضرارا كبيرة بالصالح العام للعاملين فضلا عن صحتهم الذهنية، وأوصوا بتحديد الحد الأقصى لساعات العمل عند 39 ساعة أسبوعيا، بانخفاض عن معيار الـ48 ساعة أسبوعيا الذي تم تحديده دوليا قبل حوالي 80 عاما.
وذكر الدكتور هونج دينه من الجامعة الوطنية الاسترالية في بيان اليوم (الجمعة) أن حوالي ثلثي جميع الاستراليين الذين يعملون حاليا بدوام كامل يقضون في العمل أكثر من 40 ساعة أسبوعيا، مشيرا في بيان إلى أن "ساعات العمل الطويلة تضعف الصحة الذهنية والبدنية للفرد،لأنها تترك وقتا أقل لتناول الطعام بشكل جيد والاعتناء بالنفس بالشكل الصحيح".
وأضاف دينه أن سقف العمل الصحي للنساء ولأولئك الذين يقومون بالكثير من الأعمال المنزلية ينبغي أن يكون 34 ساعة مع أخذ التزامتهم الأخرى بعين الاعتبار، فيما يمكن لمن لا ينخرطون في أعمال منزلية أخرى العمل لمدة تصل إلى 47 ساعة أسبوعيا مع الحفاظ على تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة.
وأوضح دينه قائلا إنه "رغم الحقيقة التي تفيد بأن النساء في المتوسط على نفس القدر من مهارة الرجال، إلا إنهن يعملن في المتوسط في وظائف أقل راتبا وأقل استقلالية مقارنة بالرجال، ويقضين وقتا أكثر بكثير في الرعاية والعمل المنزلي".
"ونظرا للمهام الإضافية التي تقع على عاتق المرأة، يستحيل على النساء العمل للساعات الطويلة التي يتطلع إليها عادة أرباب العمل إذا لم يتنازلن عن صحتهن"، على حد قول دينه.
وأكد الباحث المشارك ليندال سترازدينز أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمر أساسي للحفاظ على حياة صحية.
وذكر سترازدينز أن "استراليا بحاجة إلى فعل المزيد لتغيير الموقف المتخذ بشأن العمل. والاستراليون بحاجة أيضا إلى تبديد الاعتقاد السائد بضرورة أن يعمل الناس لساعات طويل لكي يؤدوا عملا جيدا".