عباس يؤجل زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا بالتزامن مع مؤتمر باريس الدولي للسلام لأسبوعين

رام الله 12 يناير 2017 /أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الخميس)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجل زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا بالتزامن مع انعقاد مؤتمر باريس الدولي للسلام منتصف الشهر الجاري لأسبوعين.

وقال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الرئيس عباس ونظيره الفرنسي فرانسوا اولاند اتفقا على عقد لقاء ثنائي بعد أسبوعين للاطلاع على نتائج المؤتمر الدولي للسلام في باريس المنوي عقده في الرابع عشر من هذا الشهر .

وأضاف الهرفي، أن الرئيس عباس كان من المفترض أن يزور باريس منتصف هذا الشهر بناء على دعوة من نظيره الفرنسي، ولكن بسبب انشغالاتهما وتعارض الموعد مع جدولي أعمالهما فقد اتفقا على عقد اللقاء بعد اسبوعين في زيارة رسمية بناء على دعوة اولاند.

وأردف الهرفي، أن تأجيل الزيارة "ليس له علاقة بموعد المؤتمر الذي يسير حسبما هو مقرر وسيعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري وسيتلى البيان الختامي له في الخامس عشر من هذا الشهر".

ومن المقرر حسب الهرفي حضور 72 دولة وزعت لها دعوات لحضور المؤتمر وخمس منظمات دولية هي الاتحاد الاوروبي، والامم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الإفريقي .

وكان وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي قال في تصريحات سابقة له، إن عباس سيتواجد أيام 14 و15 و16 يناير الجاري في العاصمة الفرنسية باريس للقاء أولاند للاستماع منه حول مخرجات المؤتمر الدولي للسلام على مستوى وزارء الخارجية وتحديد الخطوات اللاحقة.

وأضاف المالكي، أن النقاشات متواصلة مع الجانب الفرنسي بشأن مسودة البيان الخاص بالمؤتمر الدولي للسلام، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تدارس المسودة والصياغة النهائية لمسودة الاجتماع.

وأشار المالكي في حينه، إلى أن الرئيس عباس "سيعقد عدة لقاءات مع وزراء خارجية الدول التي شاركت في المؤتمر الدولي للسلام".

وأعلنت الخارجية الفرنسية، أن مؤتمر باريس الذي لن يحضره الفلسطينيون وإسرائيل سيؤكد مبدأ حل الدولتين.

وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.