الرئيس الأسد يؤكد لشمخاني أن سوريا مستمرة بمساعدة أصدقائها بالعمل لتوفير أرضية ملائمة لإيجاد حل سياسي

دمشق 8 يناير 2017 /أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله اليوم (الأحد) علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والوفد المرافق له أن بلاده مستمرة بمساعدة أصدقائها بالعمل لتوفير أرضية ملائمة لإيجاد حل يمكن السوريين من تقرير مستقبل بلادهم دون تدخل خارجي ، بحسب وكالة الانباء السورية ( سانا ) .

وأفادت وكالة ( سانا ) أن الجانبين أكدا خلال اللقاء التأكيد على تصميم البلدين على الاستمرار في تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما ولا سيما في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا.

واعتبر الرئيس الأسد أن تحرير مدينة حلب من قبضة الإرهابيين يشكل محطة مهمة نحو الانتصار في الحرب المفروضة على سوريا إلا أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة لأن الغرب وأدواته وعملائه في المنطقة مستمرون بدعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية.

وأكد الرئيس الأسد أن سوريا مستمرة وبمساعدة أصدقائها وفي مقدمتهم إيران وروسيا بالقيام بكل ما من شأنه أن يوفر الأرضية الملائمة لإيجاد حل يتمكن السوريون من خلاله من تقرير مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي.

من جهته هنأ شمخاني الرئيس الأسد والشعب السوري بالإنجاز الذي تحقق في حلب ، مشددا على أن إيران لن تدخر جهدا في تعزيز صمود السوريين لأنها تعتبر أن إلحاق الهزيمة بالمخطط الإرهابي وداعميه قضية مصيرية ليس لسوريا فحسب بل لجميع شعوب المنطقة الراغبة باستعادة الأمن والسلام ورسم مستقبلها.

بعد ذلك التقى شمخاني اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني وناقش الجانبان التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين وخاصة في مجال الحرب ضد التنظيمات الإرهابية.

واتفق الطرفان على البناء على ما تحقق من إنجازات في الفترة السابقة وصولا إلى دحر الإرهاب من كل شبر من أرض سوريا .

وسيطر الجيش السوري ، مؤخرا على كامل حلب وأعلنها مدينة خالية من السلاح والمسلحين في 22 ديسمبر الماضي، بعد انتهاء عملية إجلاء مسلحي الأحياء الشرقية، بموجب اتفاق برعاية روسية تركية.

وتأتي زيارة شمخاني الذي وصل الى دمشق اليوم في زيارة لسوريا ، بعد أيام من زيارة علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى سوريا ولقائه المسؤولين السوريين .

ويذكر أن إيران تدعم الحكومة السورية بشكل عسكري مباشر عبر إرسال مجموعات مدربة للمقاتلة الى جانب الجيش السوري ، فضلا عن تقديم المشورة والتدريب العسكري له، إضافة للدعم الاقتصادي والسياسي للنظام.