رام الله 12 يناير 2017 /اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، أن مؤتمر باريس الدولي للسلام يمثل وقفة جديدة تؤكد على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف مؤتمر باريس بالخدعة، إن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للتأكيد على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان، خاصة وأن المجتمع الدولي بأسره موجود في هذا المؤتمر بعد قرار مجلس الأمن الدولي الهام الذي أكد أيضا على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان.
وأضاف إن المطلوب من المجتمع الدولي هو التأكيد للحكومة الإسرائيلية بأن رفضها لقرارات الشرعية الدولية لن يجلب سوى المزيد من القلاقل، وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
وأردف أبو ردينة "نحن جاهزون لسلام عادل يودي إلى الأمن والاستقرار"، مؤكدا على الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي باعتبار القدس خط احمر لا يمكن التلاعب بها من أي جهة كانت.
وكان نتنياهو قال عقب لقاءه وزير الخارجية النرويجي بورغ برنده، إن "مؤتمر باريس مجرد خدعة فلسطينية تدبر برعاية فرنسية والهدف منه هو تبني المزيد من القرارات المناوئة لإسرائيل".
وأضاف نتنياهو، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية عنه، أن "مؤتمر باريس يقلل من احتمالات التوصل إلى السلام، وأن قراراته لا تلزم إسرائيل".
وأعلنت الخارجية الفرنسية، أن مؤتمر باريس المقرر عقده في 15 يناير الجاري بحضور 70 دولة دون الفلسطينيين وإسرائيل سيؤكد مبدأ حل الدولتين.
وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.