الأمم المتحدة 10 يناير 2017 / دعا دبلوماسي صيني بارز يوم الثلاثاء إلى إقامة مفهوم أمني جديد وذلك أثناء حضوره لمناقشة مفتوحة بالأمم المتحدة حول منع الصراعات وتحقيق السلام المستدام.
وقال وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "ليس بمقدور دولة مفردها تحقيق الأمن المطلق اعتمادا على ذاتها فحسب، وليس بمقدور أي دولة أن تحصد الأمن من حالة إنعدام الأمن التي يعاني منها آخرون".
وأضاف أنه لابد للمجتمع الدولي من التمسك بحزم بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه وإقامة مفهوم أمني جديد يتسم بكونه مشترك ومتكامل وتعاوني ومستدام.
وذكر أنه من الأهمية بمكان بناء شراكة عالمية تقوم على الحوار وليس المواجهة، والشراكة وليس التحالف، وإفساح المجال كاملا أمام الدور الحاسم للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقف الحروب والحفاظ على السلام، وبناء بنية أمنية مشتركة تقوم على الانصاف والعدالة والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة.
كما دعا وو إلى تعزيز التنمية المشتركة "نظرا لكون السلام والتنمية مترابطين وتجسيد كل منهما يتوقف على الآخر"، مضيفا أن الحروب والصراعات والإرهاب يمكن إرجاعها جميعا إلى الفقر والتخلف.
ومن ثم، فإن الحلول ذات الصلة يمكن أن نجدها في التنمية، على حد قوله.
وأشار وو إلى أنه "من الأهمية بمكان تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة تنفيذا فعالا، وإقامة مفهوم للحوكمة العالمية يقوم على مبادئ تحقيق النمو المشترك من خلال حشد أفكارنا وقوتنا معا".
كما ألمح إلى ضرورة تدعيم "الدبلوماسية الوقائية وبناء السلام"، مضيفا أنه لابد من تفضيل الحلول السلمية طوال الوقت في تسوية النزاعات ولابد من حل المواجهات بالوسائل السلمية.
وبينما دعا إلى احترام تنوع الحضارات، لفت وو إلى أنه لا توجد حضارة أو ثقافة أو ديانة متفوقة عن نظيراتها"، مضيفا "لابد أن يكون هناك احترام متبادل ومعاملة على قدم المساواة بين جميع الحضارات والثقافات والأديان".
وذكر أنه "يتعين على الأمم المتحدة مناصرة ثقافة السلام".
ومن خلال تأكيدها على أن التناغم يمكن تحقيقه من خلال التنوع والقوة يمكن تحقيقها من خلال معانقة الشمولية والاختلافات، يتعين على الأمم المتحدة تعزيز الحوار والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان.