محكمة أوروبية تقضي بالزام فتاتين مسلمتين بالسباحة المختلطة

ستراسبورغ 11 يناير 2017 / قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن السلطات السويسرية لم تنتهك حق حرية الفكر والوجدان والدين برفضها إعفاء فتاتين مسلمتين من دروس السباحة المختلطة.

وقالت المحكمة إن الزام الأطفال باتباع المنهج المدرسي الكامل يعلو فوق رغبة الأباء في اعفائهن على أساس ديني، مضيفة أن السلطات المحلية لم تتجاوز الهامش المعتبر من التقدير الممنوح لهم في الحالة الراهنة والمتعلق بالتعليم الالزامي .

وأكدت المحكمة " الدور المتميز" الذي لعبته المدرسة " في عملية الدمج الاجتماعي" ، مشيرة الى أن حضور دروس الرياضة " ليس بهدف تعلم السباحة فقط وممارسة التدريبات البدنية، لكن فوق كل ذلك المشاركة في ذلك النشاط مع كل التلاميذ الأخرين بدون استثناء يفرض على أساس أصول الطفل أو معتقدات دينية أو فلسفية لدى الأباء".

كما أشارت المحكمة إلى ترتيبات السلطات للسماح للفتيات بإرتداء البوركيني، لباس السباحة الإسلامي ، وتغيير ملابسهما في غرفة لا يوجد بها فتيان تقديرا للمعتقدات الدينية للآباء.

يذكر أن السلطات التعليمية السويسرية في يوليو عام 2010 فرضت غرامة على الأبوين قدرها 1400 فرنك سويسري لرفضهما إرسال ابنتيهما إلى دروس السباحة المختلطة، ما دفع الأبوين إلى اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.