سول 10 يناير 2017 /واصل أكبر أحزاب المعارضة في كوريا الديمقراطية شجبه لـ "الكارثة الدبلوماسية" التي جرت في عهد الرئيسة المعزولة بارك جيون-هيي، مشيرا إلى قرار نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد)، واتفاق حول نساء المتعة إبان الحرب مع اليابان.
وقال وو سانغ-هو، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب مينجو، خلال اجتماع للحزب، أن الكارثة الدبلوماسية الحالية، المتضمنة القرار الأحادي حول تركيب منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية "ثاد" والاتفاق مع اليابان حول قضية ضحايا "نساء المتعة"، هي نتيجة الفشل الدبلوماسي في ظل حكومة بارك على مدى السنوات الأربع الماضية.
وكانت سول وواشنطن قد أعلنتا بشكل مفاجئ قرارهما في شهر يوليو الماضي بشأن نشر بطارية منظومة "ثاد" في منطقة بجنوب شرق كوريا الجنوبية بحلول نهاية هذا العام، مما أثار معارضة قوية من الصين وروسيا.
وتكهن بعض نواب المعارضة بأنه قد يكون لتشوي سون سيل، الصديقة المقربة للرئيسة بارك منذ فترة طويلة، والتي هي حاليا قيد الاحتجاز، علاقة بالقرار المفاجئ، نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمع بين الرئيسة بارك وتشوي وبين عضو مجموعة الضغط الخاصة بالأسلحة، ليندا كيم، التي يُشتبه في تمثيلها شركة لوكهيد مارتن، المصنعة لنظام "ثاد".
وتعرض الاتفاق حول "نساء المتعة"، الذي تم التوصل إليه في 28 ديسمبر 2015 بين كوريا الجنوبية واليابان، لانتقادات شديدة، كونه فشل في تلبية متطلبات قيام اليابان بالإقرار بالمسؤولية القانونية وتقديمها اعتذارا صادقا عما شهدته الضحايا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
ومصطلح "نساء المتعة" يرمز للنساء الكوريات اللواتي أرغمن على العمل كعبيدات جنس في بيوت الدعارة داخل الجيش الياباني إبان الحرب العالمية الثانية. ولم يقر رئيس الوزراء الياباني أبدا بما جرى من تجنيد قسري لمراهقات كوريات خلال الحرب التي شهدتها منطقة المحيط الهادئ.
وقامت اليابان قبل نحو أسبوع باستدعاء سفيرها لدى كوريا الجنوبية من سول وقنصلها العام في بوزان، وهي مدينة ساحلية تقع في جنوبي البلاد، احتجاجا على نصب تمثال من البرونز لفتاة بالحجم الطبيعي الشهر الماضي بالقرب من القنصلية اليابانية في بوزان، حيث يرمز إلى الضحايا في سن المراهقة للاستعباد الجنسي الياباني.
وعرض زعيم الكتلة البرلمانية لحزب مينجو تشكيل مجموعة صداقة بين الأحزاب، مكونة من نواب، للمساعدة في حل الكارثة الدبلوماسية، داعيا حزب ساينري الحاكم والحزب المعارض الأصغر، حزب الشعب، إلى الانضمام للحركة.
وقام سبعة من المشرعين من حزب مينجو بزيارة بكين الأسبوع المنصرم للمساعدة في دفع الاتصالات بين الصين وكوريا الجنوبية حول وضع نظام "ثاد".