كوبا والولايات المتحدة توقعان اتفاقية تعاون بشأن تطهير التسربات النفطية

هافانا 9 يناير 2016 / وقعت كوبا والولايات المتحدة يوم الاثنين اتفاقية للتعاون بشأن تطهير واحتواء التسربات النفطية في المستقبل في خليج المكسيك ومضايق فلوريدا.

ووقعت الاتفاقية قبل أيام فقط من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي هدد بإنهاء التقارب بين الخصمين السابقين منذ الحرب الباردة.

وقع الوثيقة جيفري دي لاورينتيس المسؤول عن الشؤون الدبلوماسية في السفارة الأمريكية لدى كوبا وإدواردو رودريغيز نائب وزير النقل الكوبي في مراسم أقيمت في فندق ((هوتيل ناسيونال)) الأيقوني في هافانا بهدف تعزيز الاستجابة المشتركة للتسربات النفطية وغيرها من النفايات السامة.

وقال دي لاورينتيس إن" الاتفاقية الثنائية هي اعتراف بأهمية حماية النظم الإيكولوجية البحرية والمجتمعات الساحلية من التلوث الذي تسببه التسربات النفطية وغيرها من المواد الخطيرة".

وأضاف أن الاتفاقية هي أيضا خطوة جديدة للأمام على صعيد الجهود الثنائية لتطبيع العلاقات بعد نصف قرن من العلاقات العدوائية.

وقال إن إقامة إطار متبادل--بما في ذلك العوامل الدبلوماسية والشرعية والتقنية- للوقاية والاستعداد والرد على التسربات النفطية في البيئة البحرية-- أمر مهم تحديدا للجارين الذين يفصلهما 90 ميلا فقط (144 كم)."

وشاطره رودريغيز الرأي وتعهد بالعمل مع الولايات المتحدة لتطبيق الاتفاقية بشكل كامل معتبرا إياها مساهمة إيجابية في عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن البلدين عملا معا للوقاية من التسربات النفطية في تلك المناطق منذ عام 2011.

واغتنمت كوبا الفرصة لتوجيه الدعوة إلى رفع الحصار التجاري بقيادة الولايات المتحدة ضد الجزيرة، قائلة إن العقوبات تمنع عمليات الاستكشاف عن النفط قبالة السواحل والعمليات الأمنية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، وقعت كوبا والولايات المتحدة عددا من الاتفاقيات الثنائية المحددة لتعزيز التقارب الذي بدأ في عام 2014 بقيادة الرئيس الكوبي راوؤل كاسترو ونظيره الأمريكي باراك أوباما.

وانتقد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي علنا تطبيع الولايات المتحدة العلاقات مع كوبا.