أكاديمي أرجنتيني: الصين تلعب دورا مهما في تنمية أمريكا اللاتينية

بينوس آيرس 8 يناير 2017 / قال الأكاديمي الأرجنتيني البارز نيكولاس تروتا إن دور الصين، الشريك العالمي الرئيسي لأمريكا الجنوبية، من المتوقع إن يتعاظم في تنمية أمريكا اللاتينية.

وقال رئيس جامعة العاصمة للتعليم والعمل في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن دور الصين لن يؤثر على الأرجنتين فقط، وإنما المنطقة بالكامل.

وأضاف تروتا " وضع الأرجنتين على مسار التنمية العادلة يتطلب أجندة طموحة ومتعددة الأبعاد تنطوي على خطة لتعزيز التكامل والترابط مع العالم".

وقال إن "دولتنا لابد أن توطد علاقاتها مع منطقة أمريكا اللاتينية، من خلال تعزيز الاندماج في الكتل مثل ميركسور (السوق الجنوبية المشتركة) وأوناسور(اتحاد دول أمريكا اللاتينية)، ودعم التكامل بين اقتصادات دول أمريكا اللاتينية، وتوسيع البنية التحتية للطاقة والترابط في المنطقة، وتعزيز عمليات تقاسم الابتكار المشتركة"، معتقدا بأن هذا ما تحتاجه المنطقة من الشركاء الكبار بما في ذلك الارجنتين والصين.

ويتزامن عام 2017 مع الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الارجنتين والصين، تلك العلاقات التي رفعت إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة.

وحث تروتا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز التكامل والمنافع المتبادلة ونقل التكنولوجيا لتسهيل " التنمية الكاملة لاقتصادينا".

وقال " على المدى القصير، إلتزام الصين بالاستثمار في البنية التحتية الأساسية مثل الطاقة والسكك الحديدية والترابط مهم جدا، وكذا وجود الشركات الصينية في الدول في منطقتنا".

وأضاف أن " الارجنتين وأمريكا الجنوبية بحاجة الى الصين لتعزيز تنميتهما. وبالمثل الصين بحاجة الى دولنا لدعم إقامة عالم متعدد الأطراف".

وشهدت العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية تطورا مطردا في عام 2016 بما في ذلك المجال الثقافي بفضل عام التبادل الثقافي الصيني-الأمريكي اللاتيني.

وتعد الصين الآن ثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة وثالث أكبر مصدر للاستثمارات فيما تعد أمريكا اللاتينية سابع أكبر شريك تجاري للصين ومقصدا رئيسيا للاستثمارات الصينية.

ويعتقد تروتا أن " أزمة العولمة توفر فرصة لأمريكا اللاتينية والصين لتوطيد علاقاتهما وتحويلهما إلى محور مركزي للتنمية المشتركة مصحوبا برؤية مشتركة تجاه الجغرافيا السياسية العالمية".