وزير الخارجية: الصين تعد افريقيا اولوية، وتأمل فى تعميق التعاون مع مدغشقر

/مصدر: شينخوا/  09:32, January 09, 2017

انتاناناريفو 8 يناير 2017 / قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا (السبت) ان الصين تنظر لافريقيا باعتبارها أولوية في دبلوماسيتها.

وخلال محادثة مع نظيرته في مدغشقر بياتريس عطا الله، قال وانغ انه اختار افريقيا في اول رحلة خارجية له في عام 2017 وذلك بعد قرابة نحو ثلاثة عقود من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال وانغ ان هذا يدل على ان الصين تعد دائما الدول النامية حجر اساس فى دبلوماسيتها، وان افريقيا اولويتها.

وقال ان عام 2017 يوافق الذكرى الـ45 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومدغشقر. ولوقت طويل، يحترم البلدان بعضهما البعض ويدعمان بعضهما البعض ويتعاملان سويا بمبدأ المساواة، ومن ثم استمرت الصداقة لفترة طويلة.

وخلال قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي، أعلن الرئيس الصيني شي جين بين عن 10 خطط تعاونية مع افريقيا تهدف الى مساعد افريقيا في تحقيق التحديث الصناعي والزراعي في القارة، وفقا لما قال وانغ.

ولمدغشقر صلة مباشرة بطريق الحرير القديم، ما يجعلها امتدادا طبيعيا لطريق الحرير البحري للقرن ال21.

واقترحت الصين ان يغتنم الجانبان الفرص الناتجة عن تنفيذ نتائج قمة جوهانسبرج ودفع التعاون الدولي قدما في إطار مبادرة الحزام والطريق، حتى يستطيعان الاسهام فى التكملة المتبادلة لتنمية بعضما البعض على اكمل وجه.

وقال وانغ ان الصين ستنظر بعين الاعتبار لحاجات مدغشقر التنموية في "القطاعات الخمسة الرئيسية" وهي الزراعة والثروة السمكية والتصنيع ووكالات السفر والطيران، بينما تبني "الاعمدة الثلاثة الرئيسية"، البنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، والتجارة وتسهيل الاستثمار.

وأضاف ان الصين مستعدة لمساعدة مدغشقر فى تحويل مميزاتها الجغرافية والطبيعية الى نتائج تنموية حقيقية، وكذا المساعدة في تسريع وتيرة التحديث الزراعي والصناعي من أجل تحقيق تنمية مستدامة ذاتية وعودة النفع على المواطنين.

وقالت عطا الله ان بلادها تشعر بالفخر لاستضافة وزير الخارجية الصيني فى اول محطة له في افريقيا.

وقال ان البلدين شهدا تبادلات عميقة وكذا تعاون عميق لم يسبق له مثيل ودعما بعضهما البعض في الشئون الدولية وطورا صداقتهما الأخوية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 45 عاما.

وقالت ان مدغشقر متفقة تماما مع الصين على التركيز على التعاون في "القطاعات الخمسة الرئيسية" و"الاعمدة الثلاثة الرئيسية"، حيث ان بلادها تحتاج إلى متطلبات تنموية كبيرة، كما انها تتمتع بفرص فى هذه المجالات.

ورحبت مدغشقر بالشركات الصينية الساعية للفرص في البلاد على امل ان يثمر التعاون مع الصين في تعزيز التنمية في البلاد، حسبما قالت عطا الله.

واضافت ان بلادها تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية وتتمني ان تنضم لتلك المبادرة في اقرب وقت من اجل المشاركة في الاقتصاد الدولي وتحقيق التحديث الصناعي والزراعي وعودة النفع على المواطنين.

وأوضحت ان الصين شريكة موثوقة، وبينهما فرص تعاون ضحمة.