الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: الفرن الشعبي يحتفظ بعبقه التاريخي في قطاع غزة

2017:01:07.10:05    حجم الخط    اطبع

غزة 6 يناير 2017 /لا تفارق رائحة الخبز الساخن ووجبات الطعام الشهية الفرن البدائي للخباز نعيم شراب في حي الزيتون شرق مدينة غزة معظم ساعات كل نهار.

ويتلقى شراب طلبات زبائنه تباعا في مشهد يعكس احتفاظ فرنه المصنوع من الطين بآلية وتركيبة قديمة جدا بعبق التراث الفلسطيني لدى العائلات رغم كل ما واكب حياتهم من تطور.

ويقول شراب (38 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عمله يشتمل على خبز الخبز البلدي، وكافة أنواع المعجنات، وتجهيز وجبات الدجاج المشوي والأرز المطبوخ بأواني فخارية بالدجاج واللحم.

ويضيف شراب، أنه يعمل كذلك في تحميص المكسرات خاصة الفستق والقهوة العربية وذلك باستخدام نار الحطب داخل موقد مصنوع من الطين.

ويمتهن شراب مهنة الخباز منذ صغره وقد ورثها عن أجداده الذين عملوا قبله في ذات الفرن الذي يقول إن عمره يمتد لأكثر من قرن من الزمان.

وتقريبا يحتفظ الفرن بهيأته التاريخية بسطحه المكون من الصفيح وجدران بدائية.

ويعد فرن الطين من التراث الشعبي لدى الفلسطينيين وكثيرا ما تقيم العائلات نماذج صغيرة منه داخل ساحات منازلها حيث لم يؤد تطور وسائل الطبخ إلى الاستغناء عن الفرن الشعبي.

وتسلم الشاب رمزي أبو عمرة وليمة من الأرز المطبوخ باللحم داخل أواني فخارية من فرن شراب استعدادا لتقديمها لزوار عائلته المدعوين لتناول طعام الغذاء.

ويقول أبو عمرة ل((شينخوا))، إن تجهيز ولائم الطعام في الفرن الشعبي محل اعتزاز لدى عائلته كحال باقي عائلات قطاع غزة لما فيه من حفاظ على التراث القديم.

كما أنه ينبه إلى أن طبخ الطعام داخل الفرن الشعبي له نكهة مميزة أكثر من أي طرق حديثة أخرى.

والفرن الشعبي عبارة عن غرفة معزولة حراريا تستخدم للتسخين أو الخبز، وهو أكثر شيوعا للاستخدام في الطهي.

ويتطلب إعداد ولائم الطعام داخل الفرن حجزا مسبقا ويستغرق في العادة عدة ساعات.

ويقول شراب، إنه يتلقى عشرات الطلبات يوميا من عائلات الحي وغيرها لتجهيز الخبز والولائم ذات المذاق الخاص والشهي.

ويشير إلى أن الفرن واجه سابقا تراجعا في عمله واقتصاره على الولائم الكبيرة للعائلات، غير أن اشتداد أزمات قطاع غزة بفعل الحصار المفروض عليه منذ عام 2007 أنعش عمله كثيرا.

ويشرح ذلك بأن تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء حيث تعتاد العائلات خبز الخبز بواسطة أواني معدنية توصل بالتيار الكهربائي ونقص كميات غاز الطهي جعل من الفرن الشعبي بديلا متاحا للعائلات بشكل يومي خصوصا في خبز الخبز والمعجنات.

ودخل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يقطنه مليوني نسمة عامه العاشر منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة أثر جولات اقتتال مع السلطة الفلسطينية.

ويتضمن الحصار الإسرائيلي قيودا على عمل المعابر سواء لحركة الأفراد أو البضائع.

ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة خاصة انقطاع التيار الكهربائي.

ويحتاج قطاع غزة إلى 500 ميغاواط، فيما ما يتوفر حاليا 210 ميغاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

ونتيجة لهذا العجز تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ مستمر يقوم على قطاع ثمانية ساعات وصل للكهرباء ومثلها قطع.

ويستخدم هذا الجدول في الوضع الطبيعي من العام، بينما يتحول إلى ستة ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع عند أزمات توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بسبب نقص الوقود وهو ما يتكرر سنويا.

وتقول السيدة أم حازم في منتصف الثلاثينيات من عمرها ل((شينخوا))، إن الفرن الشعبي خيار مهم جدا لدى العائلات في غزة في ظل أزمة انقطاع الكهرباء وعدم توفرها سوى لساعات قليلة وبمواعيد غير ثابتة.

وتضيف أم حازم وهي تتسلم للتو كمية من المعجنات خبزتها داخل الفرن، أن توفر الكهرباء بمنزلها بالكاد يكفي لشحن بطاريات الهواتف المحمولة ولا يتم ضمان توفرها لحين الانتهاء من الخبز.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×