أريحا 6 يناير 2017 / طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الجمعة) المجتمع الدولي، باستمرار بذل الجهود لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها "المدمرة" لعملية السلام وخيار الدولتين.
وشدد عريقات، خلال لقائه في أريحا بالضفة الغربية ممثلين وسفراء دوليين لدة السلطة الفلسطينية من ضمنهم القنصل الأمريكي العام في القدس دونالد بلوم، على وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي صدر أخيرا بتصويت 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت والخاص بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية كافة بما يشمل القدس الشرقية المحتلة.
كما دعا عريقات، بحسب بيان صدر عن مكتبه، إلى إنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يشمل القدس الشرقية، وكذلك محاسبة ومساءلة الحكومة الإسرائيلية لاستمرارها في "مخالفة القانون الدولي بشكل فاضح".
واعتبر عريقات، أن مفتاح الأمن والسلام والاستقرار والانتصار على التطرف والإرهاب "يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
ويأمل الفلسطينيون أن يسفر مؤتمر باريس الدولي الذي ستعقده فرنسا منتصف الشهر الجاري بحضور 70 دولة من غير وجود الفلسطينيين وإسرائيل عن وضع آلية تنفيذ وسقف زمني لحل الدولتين.
وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.