دمشق 3 يناير 2017 /ارتفع عدد قتلى الغارات الجوية التي استهدفت اليوم (الثلاثاء ) مقرا رئيسيا لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بالقاعدة) في محافظة إدلب ( شمال غرب سوريا ) إلى 30 قتيلا ، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان .
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن " عدد الذين استشهدوا بالضربات الجوية من طائرات مجهولة ارتفع إلى 30 على الأقل ، والتي استهدفت مقرا لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) قرب بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، والقريبة من الحدود السورية-التركية ".
وأكد المرصد السوري أنه من ضمن الخسائر البشرية عدد من السجناء والمعتقلين، حيث أن منطقة الاستهداف تضم مركز احتجاز تابعا لجبهة فتح الشام، لافتا إلى أن عدد الذين قضوا واستشهدوا من مقاتلي وقيادات فتح الشام والسجناء لا يزال مرشحا للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وكان المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض في سوريا ، قال في وقت سابق اليوم إن "25 شخصا على الأقل تأكد أنهم قضوا حتى الآن (..) في الضربات الجوية التي نفذتها طائرات مستهدفة أحد المقرات الرئيسية لجبهة فتح الشام".
ووقعت الضربات خلال اجتماع للجبهة داخل المقر قرب بلدة سرمدا الواقعة في الريف الشمالي لإدلب والقريبة من الحدود السورية- التركية، حسب المرصد.
ولم يعلم المرصد على الفور ما إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات روسية أم تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ترجيحات تشير للأخير.
وفي الأول من يناير من العام الجاري، قتل ثمانية مقاتلين وقياديين بالفصائل المسلحة الإسلامية في ضربات جوية استهدفت سيارات كانوا يستقلونها بالريف الشمالي لإدلب، حسب المرصد.
وتأتي هذه الغارات في اليوم الخامس لوقف إطلاق النار في سوريا، رغم خروقات جديدة يتبادل النظام والفصائل المعارضة الاتهامات بارتكابها.