اليابان تستدعي سفيرها لدى كوريا الجنوبية وترجئ الحوار الاقتصادي معها

طوكيو 6 يناير 2017 / قررت اليابان استدعاء سفيرها لدى كوريا الجنوبية ياسوماسا ناجامين احتجاجا على نصب تمثال جديد يرمز إلى "نساء المتعة" في كوريا الجنوبية، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوغا اليوم (الجمعة).

وذكر كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية أن اليابان ستقوم أيضا بوقف محادثات مبادلة العملات مع كوريا الجنوبية وإرجاء الحوار الاقتصادي رفيع المستوى معها إثر نصب تمثال، يمثل النساء اللواتي أرغمن على العمل كعبيدات جنس في بيوت الدعارة داخل الجيش الياباني قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، نصبه بالقرب من القنصيلة اليابانية في بوزان الشهر الماضي.

ونقل عن سوغا قوله "لقد طلبنا من كوريا الجنوبية مرارا التعامل مع هذه القضية بالشكل الملائم، ولكن الوضع لم يتحسن، لهذا اتخذنا هذا الإجراء".

جدير بالذكر أن اليابان استعمرت شبه الجزيرة الكورية في الفترة ما بين عامي 1910 و 1945.

وفي 28 ديسمبر من العام الماضي، توصلت إدارة بارك جيون- هي إلى اتفاق "نهائي ولا رجعة فيه" مع الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بشأن ضحايا "نساء المتعة".

وأعربت بضعة من الضحايا المسنات الكوريات اللواتي مازلن على قيد الحياة عن معارضتهن لهذا الاتفاق، وقلن إن آبي لم يعتذر بصدق عن الفظائع التي اُرتكبت في الماضي ولم يقر بالمسؤولية القانونية التي تتحملها الحكومة اليابانية عن التجنيد القسري لضحايا مراهقات خلال الحقبة الاستعمارية.