سول 6 يناير 2017 / قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة) إنه من المؤسف للغاية قيام اليابان باستدعاء كبار مبعوثيها بسبب نصب تمثال قرب قنصليتها يرمز إلى ضحايا "نساء المتعة" في كوريا الجنوبية.
وذكرت الوزارة في بيان إنها تريد التأكيد على الاستمرار في تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان بناء على الثقة المتبادلة على الرغم من المصاعب التي تحدث ما بين الحكومتين.
وجاء البيان بعد إعلان المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا استدعاء سفير بلاده لدى كوريا الجنوبية من سول وقنصلها العام في بوزان، وهي مدينة ساحلية تقع في جنوبي البلاد، احتجاجا على نصب تمثال يرمز إلى "نساء المتعة" قبل أسبوع بالقرب من القنصلية اليابانية في المدينة الساحلية.
كما أخطرت اليابان بشكل أحادي كوريا الجنوبية بوقف محادثات بشأن مقايضة العملات الثنائية، والتي انتهت في 23 فبراير 2015، وتم إطلاق أول مبادلة للعملات بين البلدين في يوليو 2001، واستمرت لما يقارب 14 عاما.
بدورها، قالت وزارة المالية في كورية الجنوبية في بيان إنه من المؤسف قيام اليابان بوقف المحادثات الجارية بسبب دواع سياسية ودبلوماسية.
وتم نصب التمثال، الذي يمثل النساء الكوريات اللواتي أرغمن على العمل كعبيدات جنس في بيوت الدعارة داخل الجيش الياباني قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، لأول مرة أمام السفارة اليابانية في سول عام 2011.
وقد حاول نشطاء في كوريا الجنوبية نصب التمثال البرونزي، الذي يتضمن فتاة بالحجم الطبيعي، على الرصيف بالقرب من القنصلية اليابانية في بوزان منذ 28 ديسمبر عام 2015، حينما توصلت سول وطوكيو إلى اتفاق "نهائي ولا رجعة فيه" بشأن ضحايا "نساء المتعة".
وتسبب الاتفاق في إثارة غضب شعبي عارم كونه تجاهل دعوة الضحايا لتقديم الحكومة اليابانية، التي يقودها رئيس الوزراء شينزو آبي، اعتذارا صادقا وإقرارها بالمسؤولية القانونية عن الجرائم التي اُرتكبت ضد الإنسانية زمن الحرب.
وفي يوم الأربعاء الماضي، والذي يصادف الذكرى السنوية الأولى للاتفاق، وضع نشطاء في كوريا الجنوبية تمثال الفتاة، التي ترتدي الزي الكوري التقليدي وتجلس على كرسي، دون الحصول على موافقة الحكومة البلدية.
وتمت إزالته من قبل الشرطة في منطقة بوزان، حيث تقع القنصلية اليابانية، إلا أنه تم إعادته إلى المكان بعد ذلك بيومين، وذلك في أعقاب ورود اتصالات هاتفية من كوريين جنوبيين حانقين إلى مكتب المنطقة، حيث تركوا العديد من الرسائل المعادية للمكتب.