الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة: خبير: ترامب يستهدف تدمير "داعش" بيد أن التنظيم بالفعل في طريقه للانحسار

2017:01:06.16:59    حجم الخط    اطبع

واشنطن 5 يناير 2017 / في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بصورة نهائية، فإن الجماعة المتطرفة تشهد بالفعل انحسارا نظرا لزيادة الضغط عليها على مدار العام المنصرم، هكذا قال خبير في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).

وجدد ترامب التأكيد على تعهداته بهزيمة التنظيم المتشدد بعد الهجوم الدامي الأخير الذي استهدف سوقا لتجهيزات عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح العشرات من الأبرياء، وقد انتقد الرئيس المنتخب الملياردير الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لعدم قيامه بقهر "داعش" في معقله بمنطقة الشرق الأوسط.

إلا أن واين وايت، النائب السابق لمدير مكتب استخبارات منطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، قال إنه تم بالفعل تنفيذ معظم العمل الشاق، ويبدو أن "داعش" في طريقه نحو الزوال.

ولفت وايت إلى أن القصف الجوي الجاري حاليا من قبل الولايات المتحدة والتحالف الدولي، إضافة إلى الجهود المبذولة على الأرض، والتي تدعمها الولايات المتحدة، من قبل الأكراد السوريين والأكراد العراقيين والجيش العراقي، وأخيرا الجيش التركي في إحدى المناطق، قد ساهمت إلى حد كبير في تخفيض مساحة الأراضي الأساسية التي يسيطر عليها التنظيم، كما أدت إلى إضعاف قواته المقاتلة بدرجة كبيرة وقطع إمداداتها الخارجية.

وتابع "بمجرد تطهير الموصل -- أكبر منطقة حضرية متبقية فعليا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية -- فإن المتابعة ستكون أسهل بكثير في العراق".

وأضاف أن تنظيم "داعش" لم يتم ردعه بالقصف فقط، بل أيضا عبر مجموعة من القوى المعارضة المحيطة به على الأرض، وتستعد تلك القوات للانخراط في عملية القضاء عليه - وكل هذا بدعم من عدة آلاف من المستشارين والمدربين الأمريكيين، الذين يعملون كقوات غير مقاتلة، مع وجود نسبة ضئيلة منهم في الخطوط الأمامية كمستشاري قتال.

وفي حين يتساءل البعض فيما إذا كان هناك حاجة لقوات برية أمريكية على الأرض لهزيمة "داعش"، قال وايت إن من شأن ذلك أن يسرع الأمور، ولكن ليس كثيرا.

وأضاف إنه "من الواضح إنه يمكن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بدون تدخل قوات قتالية أمريكية، إن مثل هذه القوات من شأنها أن تسرع انهيار التنظيم، ولكن ليس كثيرا لأن انخراطهم سيأخذ وقتا -- وقتا بينما يفقد التنظيم المزيد من الأراضي".

وقال وايت إنه في هذه المرحلة المتأخرة من جهود محاربة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، لعل أهم دور قد يضطلع فيه ترامب والجيش الأمريكي هو الضغط من أجل فرض أشد رقابة ممكنة على الحدود الأردنية والسعودية الشاسعة على طول القسم الجنوبي من الأراضي الخاضعة للسيطرة المنكمشة للتنظيم.

وتابع أن هذا يعني اعتراض مسلحي التنظيم أثناء فرارهم من ما يسمى دولة الخلافة بعد انهيارها -- وذلك عبر منطقة لا توجد فيها قوات برية مقاتلة تردعهم نحو الداخل، بحيث تمثل جبهة صلبة للغاية أمامهم.

وقال وايت إن الأردنيين يبذلون قصارى جهدهم في مراقبة الحدود مع سوريا، بالنظر إلى العبء الملقى على كاهلهم جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين وامتلاكهم جيش صغير نسبيا، بالتالي فإنه من المحتمل أن يتم اللجوء إلى قوات أمريكية لمساعدة الأردن في مضاعفة دورياته الحدودية. في حين لن يقبل السعوديون وجود مثل هذه القوات، ولكن يجب حثها على تحويل مزيد من تركيزها الموجه نحو الوضع في اليمن إلى حدودها القريبة من سوريا والعراق بعد القضاء على "داعش".

وأفاد وايت أنه بغض النظر عن هزيمة معاقل تنظيم الدولة الإسلامية ، فإن مهمة أكثر صعوبة ما تزال متمثلة أمام ترامب وهي التقليل من شن هجمات إرهابية محلية مستلهمة أو ذات صلة بـ "داعش" داخل الولايات المتحدة أو ضد أهداف أمريكية على الصعيد الدولي.

وقال إن "هذا يتطلب تكثيف جهود جمع المعلومات الاستخبارية وإنفاذ القانون للانقضاض على أية تهديدات قبل إمكانية تنفيذها على عدد غير محدود تقريبا من الأهداف السهلة المتاحة".

وأضاف أن "هذا الجهد يمكن أن يستمر لسنوات، وأن أي تحركات استفزازية كالإدلاء بتصريحات معادية للمسلمين أو تبني سياسات معادية للمسلمين من شأنه أن يزيد بدرجة كبيرة -- ولن يخفض أبدا -- خطر التطرف وما ينجم عنه من عنف".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×