عباس: مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة دولية لحل القضية الفلسطينية

رام الله 5 يناير 2017 /اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، أن مؤتمر باريس للسلام الذي سيعقد خلال شهر يناير الجاري يشكل فرصة دولية لحل القضية الفلسطينية من خلال وضع آلية دولية وجدول زمني للتنفيذ.

وقال عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية وفدا إسرائيليا ضم المئات من الأكاديميين والكتاب والنشطاء السياسيين الداعمين للسلام الذين وقعوا على عريضة تدعم عقد مؤتمر باريس للسلام، "لم نكن نريد الذهاب إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي ولكن البعض وضع العقبات أمام السلام، لذلك ذهبنا وسنذهب إلى مؤتمر السلام في باريس لنصنع السلام.

وأضاف عباس، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن هذا شيء هام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، مثمنا جهود الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وعزمه الكبير على عقد المؤتمر لإنقاذ عملية السلام.

وأشار عباس، إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 الخاص بعدم شرعية الاستيطان كان رسالة واضحة بأن سياسة الاستيطان لن يجلب السلام، وأن المجتمع الدولي يقف موحدا ضد الاستيطان الذي بات يهدد وبشكل حقيقي العملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين.

وأردف "نحن نريد تحقيق السلام من خلال المفاوضات، ونرفض أي طرق أخرى ولن نسمح باللجوء إليها، ونحن نعلن دوما بأننا ضد الإرهاب والتطرف والعنف في أي مكان بالعالم".

ولفت عباس، إلى أن مجيء الوفد الإسرائيلي "رغم كل المعيقات التي وضعت في طريقه من قبل البعض، تؤكد على أن هناك غالبية داخل الشعب الإسرائيلي تريد السلام وتسعى إليه، ونحن نمد أيدينا لصنع السلام وإنهاء الاحتلال".

وأكد على ضرورة إنهاء هذا الاحتلال وتحقيق السلام قائلا "ماذا ننتظر للوصول إلى السلام، فالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي أكد عدم شرعية الاستيطان، أكد أيضا على خيار الدولتين لشعبين، فلماذا رفضه البعض إذا كانوا يريدون السلام".

وثمن الرئيس الفلسطيني، مبادرة الوفد الإسرائيلي بدعم مؤتمر باريس، مشيرا إلى أهمية دعمه داخل المجتمع الإسرائيلي، ومن المجتمع الدولي أيضا لإنجاحه وإنقاذ السلام.

وألقى عدد من أعضاء الوفد الإسرائيلي بحسب الوكالة، كلمات أكدت على الدعم الكامل للسلام القائم على مبدأ حل الدولتين، وأن قيام دولة فلسطين هو مصلحة اسرائيلية لأنه يحقق الأمن والاستقرار للشعب الإسرائيلي.

وأشار الوفد، إلى أنه "مطلوب من الحكومة الاسرائيلية عدم تضييع الوقت بالوصول إلى السلام، وأن الرئيس عباس يشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".

وأعلنت الخارجية الفرنسية، أن مؤتمر باريس الذي ستحضره نحو 70 دولة من غير وجود الفلسطينيين وإسرائيل سيؤكد مبدأ حل الدولتين.

وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.