رام الله 4 يناير 2017 /أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) على أهمية مؤتمر باريس الدولي لإنقاذ العملية السياسية مع إسرائيل.
وشدد عباس، خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشير يرافقه وفد كبير يمثل الأطر السياسية الفرنسية كافة، على ضرورة أن يتم خلال المؤتمر الذي سيعقد في باريس في 15 يناير الجاري لإنقاذ العملية السياسية وضع آلية دولية وجدول زمني للتنفيذ.
وأشار عباس الذي أطلع لارشير على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن الجانب الفلسطيني يبدي التعاون مع الجانب الفرنسي لإنجاح المؤتمر الدولي.
وثمن الرئيس الفلسطيني، جهود نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند وحرصه على عقد المؤتمر للتأكيد على المرجعيات الدولية للعملية السياسية، لافتا إلى حرص القيادة الفلسطينية على توطيد العلاقات الثنائية المميزة بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
كما ثمن عباس، الدعم الفرنسي المستمر للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة.
بدوره، أكد لارشير، على استمرار تقديم بلاده الدعم للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس يشكل فرصة لإطلاق عملية سياسية حقيقية بدعم من المجتمع الدولي وفق أسس والمبادئ الدولية التي انطلقت عليها عملية السلام.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، أن مؤتمر باريس الذي ستحضره نحو 70 دولة من غير وجود الفلسطينيين وإسرائيل سيؤكد مبدأ حل الدولتين.
وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.