غزة 5 يناير 2017 /أعلن صيادو الأسماك الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم (الخميس) ، إضرابهم عن العمل ليومين بعد فقدان أثر زميل لهم إثر صدم زورق بحري إسرائيلي قاربا كان يعمل على متنه.
وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش خلال اعتصام لعشرات الصيادين في مرفأ غزة البحري، إن صيادا يبلغ (35 عاما) فقدت آثاره في البحر قبالة ساحل منطقة السودانية شمال القطاع منذ الليلة الماضية إثر صدم الزورق الإسرائيلي لقاربه.
وذكر عياش، أن مصير الصياد لا يزال مجهولا في وقت منعت فيه قوات البحرية الإسرائيلية طواقم جهاز البحرية في قطاع غزة من إجراء عمليات بحث عنه.
وأعلن عياش، وقف عمل الصيادين في قطاع غزة اليوم وغدا تضامنا مع عائلة الصياد المفقود واحتجاجا على استمرار "الانتهاكات" الإسرائيلية بحق الصيادين والتضييق على عملهم بشكل يومي.
ونددت سلطة الموانئ البحرية في قطاع غزة في بيان صحفي لها بالحادث، وقالت إن ما تعرض له الصياد المفقود "بمثابة اعتداء صارخ على كل قطاع الصيد في القطاع" الساحلي.
وطالب البيان، بتدخل دولي لوقف "انتهاكات" قوات البحرية الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين وتمكينهم من ممارسة عملهم.
ولم يعقب الجيش الإسرائيلي على الحادث، ولكنه عادة ما يبرر اعتقال واستهداف الصيادين في قطاع غزة لتجاوزهم مساحة الصيد المسموحة لهم ويفرج عن أغلبهم بعد ساعات من التحقيق معهم.
وترصد إحصائيات حقوقية فلسطينية اعتقال قوات البحرية الإسرائيلية 109 صيادين فلسطينيين منذ بداية العام الماضي، لا يزال خمسة منهم قيد الاعتقال أربعة منهم منذ عدة شهور.
وتقوم البحرية الإسرائيلية بين الحين والآخر باحتجاز الصيادين الفلسطينيين واستجوابهم ضمن ما تقول إنه مكافحة عمليات تهريب أسلحة إلى غزة عبر البحر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعاد تقليص المساحة المسموح لصيادي الأسماك ممارسة عملهم فيها قبالة سواحل قطاع غزة من 9 إلى 6 اميال بدءا من الخامس من يونيو الماضي.