مسؤول فلسطيني يندد بقرار محكمة إسرائيلية الحكم على طفلين بالسجن الفعلي لمدة عامين

رام الله 4 يناير 2017 /ندد مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، بقرار محكمة إسرائيلية الحكم على طفلين فلسطينيين بالسجن الفعلي لمدة عامين.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن محكمة إسرائيلية في القدس حكمت على الطفلين القاصرين شادي فراح (13 عاما)، وأحمد الزعتري (13 عاما) من القدس بالسجن الفعلي لمدة عامين.

واعتبر قراقع، أن قرار المحكمة الإسرائيلية "خطير بحق الأطفال الفلسطينيين وهو مخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية"، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية بصدد الإعداد لمؤتمر دولي في شهر مارس المقبل لبحث اعتقالات الأطفال وإصدار أحكام عالية بحقهم مما يهدد طفولتهم.

وطالب قراقع المؤسسات الدولية، بالتحرك السريع والجاد للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها ضد الأطفال الفلسطينيين.

بدوره أفاد محامي الهيئة محمد محمود، أن قرار المحكمة الذي صدر اليوم لا يشمل الفترة الماضية التي أمضاها الطفلان وهي عام كامل، حيث اعتقلا في نوفمبر من العام 2015 الماضي بزعم تبنيهما تنفيذ عملية طعن في القدس.

وأضاف محمد محمود في بيان صحفي صدر عن الهيئة وتلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن احتساب الحكم يبدأ من 29 نوفمبر 2016، وهذا يعني بأن الحكم الفعلي لشادي وأحمد يكون ثلاثة أعوام وليس عامين.

وأوضح أن الحكم جاء نتيجة صفقة مع النيابة، التي هددت بشكل علني أنه إن لم يتم القبول بها، سيتم إرجاء المحكمة إلى موعد آخر، وسيكون عرض العامين لا وجود له، وقد يكون هناك حكما آخر، الأمر الذي دفع عائلتي الطفلين للموافقة على الحكم.

وفي وقت سابق اليوم، قضت محكمة إسرائيلية على الفتاة الفلسطينية مرح بكير (17عاما) من حي بيت حنينا شمال مدينة القدس بالسجن لمدة 8 أعوام ونصف، وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيكل (الدولار يساوي 3.80 شيكل) بدعوى محاولتها طعن مستوطنين في المدينة.

وأصيبت بكير بجروح خطيرة في شهر أكتوبر من عام 2015، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليها في القدس، بحجة اشتباههم بأنها أرادت طعن مستوطنين، في حين نفى شهود عيان ذلك.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.