الخارجية الفلسطينية تحذر من دعوة وزير إسرائيلي لتوسيع حدود القدس

رام الله 15 ديسمبر 2016 /حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس)، من دعوة وزير إسرائيلي إلى توسيع حدود القدس وضم مستوطنات محيطة بها لإسرائيل.

واعتبرت الخارجية التي أدانت بشدة في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، تصريحات وزير الموصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى توسيع حدود القدس وضم المستوطنات تضاف إلى "مسلسل التصريحات المتطرفة والعنصرية التي يتسابق أركان اليمين الحاكم في إسرائيل على إطلاقها في السنوات الأخيرة".

وأشارت إلى أن التصريحات تدعو إلى مزيد من تهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، وصولا إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مساحات واسعة من الضفة الغربية، بما يؤدي إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى جزر معزولة في محيط استيطاني واسع.

ولفتت الخارجية، إلى أن ذلك يقطع الطريق على أي جهود سياسية لحل الصراع وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مترابطة جغرافيا وذات سيادة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، بالتعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات التي تهدد ما تبقى من حل الدولتين.

ودعت الخارجية تلك الجهات، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإلزام إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها اجبارها على البدء الفوري بانهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين، عبر التعامل الايجابي مع مشروع القرار الفلسطيني العربي حول الاستيطان.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية عن الوزير كاتس دعوته خلال ندوة عقدت في القدس بمناسبة مرور 35 عاما على قانون ضم الجولان السوري المحتل، إلى توسيع حدود القدس وضم مستوطنات المحيطة بها كمستوطنات (معاليه ادوميم، وغوش عتصيون، وجفعات زئيف، وبيتار عيليت) إلى إسرائيل.

ويعد ملف الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف أخر مفاوضات للسلام بينهما في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.