دمشق 14 ديسمبر 2016 / اندلعت العمليات العسكرية مجددا اليوم (الأربعاء) في مدينة حلب شمال سوريا بعد تأجيل اتفاق لإجلاء مسلحين ومدنيين منها، حسب مصدر عسكري سوري ومرصد حقوقي.
وتحدثت المصادر عن اشتباكات وقصف متبادل بين الجيش السوري والفصائل المقاتلة.
وقال مصدر عسكري سوري في حلب فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم إن هدنة إجلاء المسلحين مع أسرهم من الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرتهم في شرق حلب قد فشلت.
وتابع أن "الجانبين تبادلا إطلاق قذائف الهاون بعد ساعات من إعلان تأجيل إخلاء المسلحين من الجيوب التي يسيطرون عليها في الجزء الجنوبي الشرقي من حلب".
ولم يحدد المصدر أسباب تأجيل إجلاء المسلحين وأسرهم، قائلا إن "تأجيل الإخلاء جاء لأسباب غير معروفة".
وأضاف أن حلب عاشت ليلة هادئة، وأن الجيش السوري التزم بوقف العمليات العسكرية لكن المسلحين جددوا إطلاق قذائف الهاون فجر الأربعاء باتجاهه.
بدوره، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن على موقعه على الانترنت اليوم عن "عودة العمليات العسكرية في مدينة حلب لتقطع الهدوء المستمر منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم".
وأوضح "أن المنطقة المتبقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية تشهد قصفا مكثفا لقوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على خطوط التماس" بين الجانبين.
وأسفر القصف على مناطق سيطرة الفصائل عن مقتل شخصين على الأقل، حسب المرصد.
ولفت أيضا إلى "سقوط أكثر من 70 قذيفة على مناطق سيطرة النظام في غرب حلب" تسببت في سقوط "ثمانية قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا".
وقال المرصد إن "قوات النظام والمسلحين الموالين له عرقلت اتفاقا روسيا تركيا يقضي بخروج مقاتلي الفصائل وعوائلهم ومدنيين اخرين والمتواجدين في ما تبقى من المناطق الخاضعة للفصائل في القسم الجنوبي الشرقي من أحياء حلب باتجاه ريف حلب الغربي".
ومن بين أسباب عرقلة قوات النظام للاتفاق "وجود نحو 250 مقاتلا من جنسيات غير سورية تريد اعتقالهم والتحقيق معهم"، حسب المرصد.
وكان الجيش السوري قد وسع الإثنين نطاق سيطرته داخل أحياء حلب الشرقية باستعادة عدة أحياء جديدة وقلص الجزء المتبقي تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وخرجت مساء الإثنين في شوارع غرب حلب الخاضعة لسيطرة الجيش مظاهرات ابتهاجا بقرب سيطرة الجيش على كامل المدينة الواقعة شمال سوريا.
وجاء تقدم الجيش السوري في إطار هجوم وعملية عسكرية متواصلة في أحياء حلب الشرقية بدأت في 15 نوفمبر الماضي لطرد المسلحين من جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في شرق حلب منذ العام 2012.